اختتم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة مشروعهما المشترك “تعزيز الروابط البحثية في لبنان”، في حضور رئيسة كتلة “المستقبل” النيابية النائبة بهية الحريري.
ويهدف المشروع، الذي موّلته مؤسسة الحريري ونفّذته اليونسكو في إطار برنامجها “إدارة التحوّلات الإجتماعية”، الى نقل نتائج الأبحاث في مجال العلوم الاجتماعية وبياناتها ذات الصلة إلى صانعي القرارات وبناء جسور فعّالة بين البحث العلمي والسياسة والممارسة.
وقالت الحريري، في كلمة: “نحن جدّ سعداء بهذا العمل التعاوني مع مكتب اليونسكو في بيروت الذي تمكّنا من خلاله من إدماج البحث العلمي بالسياسات وبناء روابط بين الباحثين وصنّاع القرار. فالسياسات التي لا ترتكز إلى معلومات علمية هي سياسات غير فعّالة. كما أودّ أن أعرب عن فخرنا بتعاون ومشاركة عدّة جامعات في هذا المشروع، ممّا زاد من قيمته وأهميّته”.
وأضافت: “هذا المشروع هو الأوّل من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، واستطعنا من خلاله أن نخرج بحوالي 300 توصية تلامس جميع الهواجس التي تطال الشباب اليوم. وأملنا أن تتحوّل هذه التوصيات الى برامج تمكّن الشباب من المشاركة في عملية صنع القرار. جيل اليوم جيل خلّاق ومبتكر، لذا من الضروري إتاحة الفرصة له للمشاركة في عملية سنّ السياسات وصنع القرار”.
وختمت: “من خلال هذا المشروع، قدّم لبنان نموذج مهمّ في عالم المعرفة. فلبنان يرتكز إلى المعرفة – ما ساهم في قيام لبنان هو العدد الكبير من المدارس والجامعات الموجودة فيه. لبنان بلد قائم على التعددية والحريات، بلد يؤمن بالسلام والحوار بين جميع مكوّناته. هذه القيم هي قيم مشتركة بين لبنان ومنظمة اليونسكو، لذا فإنّ التعاون بيننا وبين اليونسكو هو أمر طبيعي وبديهي”.
من جهته، تحدّث مدير مكتب اليونسكو في بيروت الدكتور حمد الهمامي عن هدف ومخرجات وانجازات المشروع. وقال: “على مدى سنة ونصف، سعينا من خلال هذا المشروع الى بناء جسور بين عالم البحث العلمي وعالم صناعة السياسات. فعندما ترتكز السياسات على أدلّة وبراهين علميّة، لا بدّ أن تكون أكثر فعالية”.
وأضاف: “من خلال هذا المشروع، تمّ تدريب 115 شاب وشابة من الطلاب والباحثين والناشطين الاجتماعيين على مهارات أساسيات تمكّنهم من المساهمة في صنع السياسات. تمّ أيضًا تحضير 16 ورقة بحثية و25 ملخّص للسياسة، تقدّم توصيات مهمّة لصنّاع القرار”.
