Site icon IMLebanon

الشانفيل 2019-2020: أسلحة ثقيلة في حقل من الالغام!

اكثر من ورشة اطلقها نادي الشانفيل إستعداداً للموسم المقبل. ليست ارضية ملعبه وحدها التي تشهد إعادة تأهيل، بل إنّ الفريق مرّ بمرحلة كبيرة من إعادة تأهيل بعد إخفاق الوصول الى النهائي والخروج من المربع الذهبي على يد الرياضي الذي تُوج من بعدها بلقب الدوري. لا شك انّ عدم الفوز بالبطولة لم يمرّ برداً أو سلاماً على إدارة النادي المتني التي رصدت الموسم الماضي إمكانات كبيرة من اجل الظفر باللقب، إلا انّ الرياح عاكست سفينة النادي المتني على مدار البطولة وكانت مواجهة الرياضي في الفاينل 4، دليلا ساطعا على حظ الشانفيليين السيئ.

مع ذلك، أظهر نادي الشانفيل ثقة وجرأة يستحق التنويه عليهما وسارع الى إعادة هيكلة فريقه بما يتناسب مع طموحه لإحراز لقبه الثاني (بعد الاول في موسم 2011-2012). تغييرات واسعة طرأت على تشكيلة الفريق، لكن الاهم كان تجديد الثقة، بعد تردّد، بالمدب فؤاد أبو شقرا. فالاخير مطالب اكثر من اي وقت مضى للفوز باللقب، وهو شخصيا يدرك انّه حصل على فرصة بعد مضض، ولا هدف امامه سوى اللقب الذي لا يخفي ابو شقرا دائما في مجالسه الخاصة رغبته بأن يحمله في نهاية الموسم بعد طول إنقطاع (آخر لقب في بطولة لبنان لأبو شقرا يعود الى موسم 2010-2011 مع الرياضي).

سلسلة تعاقدات ابرمها النادي المتني، تمثلت بضمّ علي حيدر احد افضل لاعبي الموسم الماضي قادما من فريق بيروت، بالإضافة الى غسان نعمة الذي اثبت علو كعبه، وهو سيعود للعمل تحت قيادة ابو شقرا بعد موسمه الاول في لبنان مع الحكمة. كذلك، ضمّ الشانفيل كلا من النيجيري مايك إيفيبرا وخليل عون وجدّد لقائده فادي الخطيب ودانيال فارس ونديم حاي، مع بقاء “إكتشاف” الموسم الماضي كريم عز الدين ولاعب الإرتكاز آتر ماجوك. فيما تحوم الشكوك حول صانع الالعاب كيفن غالوي الذي من المرجح ان يُستبدل من دون أي تأكيد رسمي.

تشكيلة افضل ولكن..

 

مقارنة بالموسم الماضي يمكن القول انّ تشكيلة الشانفيل تحسنت في جميع المراكز، مع بقاء مركز صناعة الالعاب في دائرة التساؤل والإستغراب. فهذا المراكز كان من المراكز غير المستقرة في الفريق الموسم الماضي رغم وجود إثنين من ابرز صناع الالعاب في لبنان علي مزهر وجاد خليل، لكنّه لم يشركهما إطلاقا في الفاينل 4. ومن الطبيعي ان تكون التشكيلة أفضل، كونها خلت من دواين جاكسون، احد اللاعبين الذين لا يمكن البناء عليهم للفوز باللقب. ووجود مايك إيفيبرا هو أفضل، بألف مرة، مع الأخذ في عين الاعتبار “نسبة تسديد” اللاعبَين.

وجود ايضا مصوّب جيد كغسان نعمة سيعطي ابو شقرا فرصة إستخدام كل لاعب في دور معيّن، فالتحدي الابرز امام أبو شقرا يكمن في التوفيق بين “شخصيات” لاعبيه الجدد، فلا شك انّ علي حيدر كوّن الموسم الماضي شخصية قيادية من خلال إيصاله بيروت الى النهائي، وهو من اللاعبين الذين يطلبون الكرة، تماما كفادي الخطيب، فأي تضحيات ستكون مطلوبة من كل لاعب؟ وقد نلحظ الموسم المقبل إنخفاض معدلات مشاركة بعض اللاعبين المهمين، فالتضحيات ستكون مطلوبة إذا ما اراد الشانفيل الذهاب بعيدا الموسم المقبل. فلسوء حظ اي فريق يريد منافسة الرياضي انّ الاخير يملك الإنسجام والكيمياء بعد سنوات من الإستقرار الفني، على خلاف الفرق الاخرى التي تبني تشكيلاتها مع بداية كل موسم وتقوم بتغيير شامل مع نهاية الموسم نفسه. والمفتاح لهزيمة الرياضي يمكن في الإستقرار بدرجة اساسية.

لا شك انّ الشانفيل يملك الاسلحة الكاملة لخطف اللقب، يبقى عليه إغلاق بعض الفجوات في مركز صناعة الالعاب وإيجاد الصيغة المناسبة لبناء الانسجام المطلوبة، وبعض الحظ ربما، ليكون في العام 2020 بطلاً للبنان…

صانع العاب العنصر المفقود…والاهم

يحتاج فريق الشانفيل الى صانع ألعاب من العيار الثقيل إذ ما أراد الذهاب بعيداً، فهو حاول تدارك الموضوع الموسم الماضي، غير انّه إستقدام ماركوس فوستر كان بلا جدوى، وتركيز المدرب ابو شقرا سيكون كبيرا على هذا المركز بالذات، خصوصاً انّ الفريق، بتركيبته الحالية، يحتاج لمن يهندس له هجومه.

الشانفيل لم يكن سيئا الموسم الماضي، لكنه لم يبلغ اقصى مستوياته، وهنا جوهر المشكلة، فمن غير المعقول ان يصل الفريق الى البلاي اوف، وهو غير متأكد من هويته على ارض الملعب، وبالتأكيد ليس جيدا ان يقوم بإختبار نفسه في هذه المرحلة بالذات، فيلاحظ انّ الفريق بدأ الفاينل 4 بصوة معينة وانهاها بصورة اخرى.

تشكيلة اساسية متوقعة: لاعب اجنبي في المركز 1 – غسان نعمة – فادي الخطيب – علي حيدر – آتر ماجوك

او اجنبي في المركز 1 – مايك إيفيبرا – فادي الخطيب – كريم عزالدين – علي حيدر.

إعداد: دانيال عبود