Site icon IMLebanon

تهديدات نصرالله تعبير عن ضيق حقيقي في إيران؟

وصف سياسي لبناني خطاب الامين العام لـ”حزب الله” نصرالله بأنه محاولة واضحة للإساءة إلى علاقات لبنان بدول الخليج في وقت يجري حديث جدي عن دعم سعودي وإماراتي للاقتصاد اللبناني الذي يواجه أزمة عميقة لم يسبق للبلد أن مر بمثلها.

واعتبر السياسي اللبناني أن تهديدات نصرالله تعبر عن ضيق حقيقي تشعر به إيران، كما أنها تكشف عن إدراك لدى طهران بأن الرد الدولي على قيامها بضرب منشآت أرامكو في السعودية بات حتميا.

وأضاف أن إيران، التي تكرر استخفافها بالاتهامات التي صدرت ضدها في هذا الشأن وتنفيها تماما، تترك لزعيم ميليشياتها في لبنان مهمة رفع سقف التهديدات التي تسعى إلى تجنبها في معرض حملاتها الدبلوماسية المضادة، لاسيما عشية مشاركة الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ولفت إلى أن إيران تحاول التخفيف من حجم الرد المتوقع وجعله محدودا من خلال التهديد بتدمير الدول الخليجية، منوها إلى أن ذكر الإمارات على لسان نصرالله هذه المرة جاء بسبب المخاوف من نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لأبوظبي والرياض.

ويقرأ معلقون سياسيون خطاب نصرالله من زاوية التلويح بالمهمات الموكلة إليه في حال تعرض إيران إلى أي هجمات عسكرية، بأنه إنذار يراد منه التلويح بدور لبناني لرد الحرب عن إيران.

واعتبر مصدر سياسي لبناني أن رسائل نصرالله تأتي ضمن سياق الحرب الإعلامية والاتصالات التي تجريها القنوات الخلفية لإيجاد مخارج للأزمة التي نتجت عن هجمات المنشآت النفطية السعودية، كما تأتي ضمن جدول الضغوط الذي تحاول إيران ممارسته تهويلا على العالم والخليج لوقف أي خطط لرد عسكري قيد الإعداد.

واعتبر المصدر أن إيران، في ما تطلقه من خطاب يتسم بالعنجهية، لا تحتمل داخليا وإقليميا أي ضربة عسكرية حتى لو كانت “محدودة ومدروسة”.