Site icon IMLebanon

بعد تجربته “المريرة”.. زكا: لرفع الوعي بين شعوب العالم

شدد  نزار زكا على أن سلامة الانسان حول العالم وحقوقه الأساسية، تتقدّم على أي أجندات سياسية أو أي ممارسات مصلحية اقتصادية غير أخلاقية.

زكا، وخلال اطلاق عدد من الرهائن السابقين وعائلاتهم، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، “التحالف العالمي للرهائن”، الذي يرمي الى تحشيد الدعم الدولي من أجل حضّ الأمم المتحدة وعواصم القرار على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير الرهائن أينما كانوا في العالم، وخصوصا في إيران، وتأمين الرعاية اللازمة لهم ولعائلاتهم، دعا، إنطلاقا من تجربته الشخصية المريرة، الى رفع الوعي بين شعوب العالم وإحاطة الرهائن وعائلاتهم بالعناية الكاملة التي من شأنها وحدها تخطّيهم ما مرّوا به من عذابات وآلام.

وجمع حدث إطلاق هذا التحالف العالمي مجموعة كبيرة من الرهائن السابقين وعائلاتهم، وعائلات رهائن حاليين، حضروا الى نيويورك من مختلف دول العالم، أو شاركوا عبر الهاتف للتعبير عن دعمهم لهذه المبادرة.

وأقرّ التحالف، الذي إنطلق بمبادرة من نزار زكا، خطة عمل تشمل الضغط على الهيئات التشريعية في الدول والحكومات لاتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لتحرير الرهائن، وحضّ الامم المتحدة على القيام بالمزيد ووضع السياسات التي من شأنها إنهاء حالات أخذ الرهائن، وإذكاء الوعي العام حول هذه القضايا من خلال المؤتمرات المتخصصة والتظاهرات وغيرها من الخطوات.

وأخذ علما بتعيين السيد روبرت أوبراين، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الرهائن، مستشارا للأمن القومي، مؤكدا أن هذا التطور سيجلب المزيد من الاهتمام والتركيز على قضايا الرهائن.

ودعا التحالف الأمين العام للأمم المتحدة الى جعل أمر القضاء على سياسة أخذ الرهائن أولوية مطلقة. وإتفق على وضع آلية علمية من شأنها توثيق حالات إختطاف الرهائن والاعلان عنها فور حدوثها بغرض التشهير بالدولة او الجهة الخاطفة، بحيث يكون واضحا للخاطف ان هكذا اعمال مشينة ومهينة ستعرّضه لعواقب سياسية وإقتصادية.

وقال نزار زكا إن هذه المبادرة العالمية تأتي في وقت تزداد ظاهرة الخطف وأخذ الرهائن وجعلهم بيادق في لعبة الأمم، لذا لم يعد من الجائز لعواصم القرار السماح بإستمرار هذه الأعمال المشينة أو التغاضي عنها، أو – وهنا مكمن الخطورة- الخضوع لشروطها.