Site icon IMLebanon

مكوِّنات الحكومة تغرق في الأوراق.. والتصويب على الرواتب‎!‎

فيما ينتظر ان تتأخر جلسة مجلس الوزراء المخصصة لاستكمال درس موازنة العام 2020 إلى ما بعد عودة الرئيس ‏الحريري من أبو ظبي الثلاثاء، عاودت اللجنة الوزارية لدرس البنود الإصلاحية في الموازنة اجتماعاتها برئاسة ‏الرئيس الحريري في السراي، وتركز البحث في خلال الاجتماع على أوراق العمل التي قدمتها القوى السياسية ‏وإمكانية التوصّل إلى توافق على بنود مشتركة تمّ فيها الاتفاق على مشروع قانون الإجراءات الجمركية الذي قدمه ‏وزير المال علي حسن خليل، والذي من شأنه ان يضبط عمليات التهريب وزيادة الواردات المالية للخزينة، وهو كان ‏مطلباً من مطالب الدول المانحة في مؤتمر “سيدر‎”.‎

‎ ‎علمت “اللواء” انه تم ايضاً عرض موضوع كلفة الكهرباء والاصلاحات الواجبة في القطاع، وبعض الاجراءات ‏المالية والادارية التي من شأنها تخفيف الاعباء على الخزينة. وتم الاتفاق على عقد جلسة اخرى للجنة عندالسابعة من ‏مساء اليوم وجلسة اخرى بعد ظهر غد الجمعة‎.‎

‎ ‎وذكرت بعض المعلومات ان ممثّل “التيار الوطني الحر” طلب اضافة بعض البنود الواردة في ورقة التيار والتي ‏تتضمن بعض الضرائب والرسوم، وجرى نقاش مطوّل في ورقة التيار، لكن اغلب القوى السياسية رفضت بشكل ‏مطلق زيادة اي ضريبة او رسوم (امل وحزب الله والحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية والمردة‎).‎

‎ ‎واكدت مصار المعلومات ان بعض البنود التي يُتفق عليها ستدخل ضمن مشروع الموازنة والبعض الاخر سيحال الى ‏المجلس النيابي بصفة مشاريع قوانين‎.‎

‎ ‎ونقلت قناة “ان ابي ان” عن وزير المال علي حسن خليل قوله قبل اجتماع اللجنة الوزارية: ان اعتماد ثلاثة بنود ‏اصلاحية من الاصلاحات المطروحة يكفي حالياً لتجاوز الازمة، وهي قانون الجمارك وقانون المناقصات وقانون ‏التهرب الضريبي وهي محالة الى الامانة العامة لمجلس الوزراء وتنتظر ادراجها على جدول اعمال مجلس ‏الوزراء.وعندها لا نضطر الى فرض اي ضرائب جديدة كما يقترح البعض‎.‎

‎ ‎وأوضح الوزير خليل بعد الجلسة ان اللجنة ستأخذ وقتاً غير طويل في دراسة قانون الجمارك ورفعه إلى مجلس ‏الوزراء لاقراره وفق الإجازة للحكومة بالتشريع الجمركي، من دون حاجة لإصداره بقانون، مشيراً إلى انه حصل ‏تداول في بعض ملامح النظام التقاعدي الذي قدمه البنك الدولي، وقد نوقش بعناوينه العامة، وهو بحاجة إلى نقاش ‏أكثر عمقاً‎.‎

‎ ‎وقال انه تمّ إحراز تقدّم كبير في الموازنة إلى حدّ انها باتت شبه منتهية على مستوى الأرقام وهناك مراجعة لبعض ‏المواد‎.‎

‎ ‎ووصف خليل مطالبة وزراء “القوات اللبنانية” بضرورة ان تسير الإصلاحات بالتوازي مع الموازنة، بأنه أمر ‏مشروع وطبيعي، وأنا قلت في فذلكة الموازنة اننابحاجة إلى إقرار مجموعة من القوانين والمراسيم والإجراءات ‏والقرارات التي تواكب إنجاز الموازنة، لكننا لا نريد ان نربط الأمور ببعضها البعض‎.‎

‎ ‎وقال رداً على سؤال ان الجميع أكّد على ضرورة وأهمية ان تقر الموازنة في مواعيدها الدستورية وهذا التزام من كل ‏القوى السياسية‎.‎

‎ ‎واستبعد خليل رداً على سؤال آخر، احتمال وجود ضرائب أو رسوم في الموازنة، لكنه قال إذا كانت هناك بعض ‏الأفكار من بعض القوى بفرض ضرائب ورسوم فإن هذه الأفكار ما زالت تناقش‎..‎

‎ ‎ووصفت مصادر وزارية مشاركة باللجنة اجواء النقاش بالايجابية جداً، مؤكدة ان ما حصل في الاجتماع يعتبر تقدما ‏بارزا، وكشفت ان اجتماع اليوم سيتركز على نقاش الاجراءات القصيرة المدى اي التي يمكن اتخاذها بشكل سريع ‏لتنفيذها حاليا، وشددت المصادر على ان هناك التزاما جديا من قبل جميع اعضاء اللجنة بتنفيذ الاصلاحات الواردة ‏ضمن اوراق مقدمة من جميع الاطراف والافرقاء السياسيين، وأملت ان يفي وزير الاتصالات بما وعد به اللجنة من ‏اجراء عرض شامل لقطاع الاتصالات ووارداته‎.‎

وكشفت مصادر مطلعة على أعمال اللجنة وبعض ما دار من نقاشات خلال الجلسة التي انعقدت في حضور المجلس ‏الأعلى للجمارك، وموقف وزيري “القوات اللبنانية” لجهة ضرورة البت بالاصلاحات تزامناً مع الموازنة فنقلت عن ‏الوزير كميل أبو سليمان تأكيده من جديد ان وزراء “القوات” سيعترضون على إقرار الموازنة دون اتفاق على سلسلة ‏من الإجراءات الإصلاحية، وجاء كلامه رداً على مداخلة لوزير المال غمز فيها من قناة موقف “القوات”، مؤكدا على ‏ضرورة احترام المهل الدستورية‎.‎

‎وحين علق الوزير جمال الجراح بأن الموازنة تنقسم إلى شقين: الأرقام وهي على وشك الإقرار والمواد التي يُمكن ان ‏تتضمن مواد إصلاحية، علق نائب رئيس الحكومة غسّان حاصباني مؤكدا على موقف أبو سليمان حول رفض السير ‏بموازنة عادية دون إصلاحات، رغم حرصه على المهل الدستورية‎.‎

‎ ‎ولاحظت مصادر سياسية أن هناك محاولات التفاف على ما تم الإتفاق عليه سابقاً حول مواكبة الموازنة بسلسلة من ‏الإجراءات المتفق عليها سابقاً لوضعها قيد التنفيذ، إضافة إلى إجراءات جديدة يتم بحثها في اللجنة تزامناً مع بحث ‏الموازنة‎.‎

‎ ‎وأضافت المصادر أن المهلة الدستورية كافية لبحث الإصلاحات المنشودة كما أن هناك مهلا أخرى مالية واقتصادية ‏ضاغطة، وهذا ما حدا بالقوات إلى الربط بين الموازنة والإصلاحات لقطع الطريق على جدال البيضة والدجاجة تحت ‏طائلة عدم “المشي بالماشي‎”.‎