Site icon IMLebanon

بن معمر منتدى الشباب لحوار الاديان في عمان: نعمل لترسيخ قيم السلام

اطلق الأمينُ العامُّ لمركز  الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات فيصل بن معمر  المرحلة التأسيسية لمنتدى الشباب للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة العربية الذي تم إقامته تحت  مظلة منصّة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، بالتعاون مع مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني في عمّان، جاء ذلك بعد اختتام ورش عمل المرحلة التأسيسية  لمنتدى الشباب  وصياغة الوثيقة التأسيسية للمنتدى الذي عُقد في العاصمة الأردنية – عمان خلال الفترة 10-22 / 12 / 2019 بمشاركة 90 شابةً وشابًا من 15 دولة عربية مختلفة.

وتحدّث خلال حفل الاختتام فيصل بن معمر الأمينُ العامُّ لمركز الحوار العالمي – كايسيد وقال: “إنّ شبابنا العربي، الذي يشكّل نصف الحاضر، وكل المستقبل، ويمتلك قوةً وطاقاتٍ هائلةً، ومتجددةً، يواجه اليوم تحديات كثيرة لتحديد إيجابيات تاريخنا وحضارتنا وأدياننا المتنوعة”، وأضاف بن معمر بأنه “أصبح لزامًا علينا استنفار كل الوسائل والأدوات التقليدية والحديثة؛ لتعزيز قيم احترام التنوع وقبول التعددية وترسيخ العيش والمواطنة المشتركة ومكافحة الكراهية والحفاظ على أمن الجميع وبناء السلام”..

وقال الأمين العام لمركز الحوار العالمي – كايسيد إنه “خلال الأعوام الخمسة الماضية بذلنا في مركز الحوار العالمي، جهودًا متعددة لبناء منصّات في خمس مناطق عالمية ومنها منصّة الحوار والتعاون في العالم العربي والتي أشرفت بدورها على مبادرات متعددة ومنها هذه المبادرة الشبابية التي تهدف إلى تفعيل دور الشباب والشابات في عالمنا العربي؛ لتعزيز احترام التنوع وقبول التعددية وترسيخ العيش والمواطنة المشتركة بما يرونه مناسبًا من أدوات ووسائل عصرية وأن يتم بناء جسور من التواصل مع الجهود السابقة والحالية التي يقوم عليها قيادات دينية متنوّعة من أعضاء المنصّة ومن أعضاء المركز ومن خلال توجُّهات المركز في هذا المجال.

وأكّد بأنه تحقيقًا لهذه الغاية؛ سيعمل المنتدى على تطوير قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة للحوار وترسيخ القيم المشتركة وتكريس العيش المشترك واحترام التنوُّع وقبول التعددية تحت مظلّة المواطنة المشتركة ومناهضة خطاب الكراهية باستخدام مسارات وأساليب متنوعة وتمكينهم  ضمن خطة عمل منصّة الحوار بين أتباع الأديان في المنطقة العربية، وفقًا لرؤية واضحة المعالم، تستند إلى استنفار طاقاتهم؛ وتمكينهم في ترسيخ المواطنه والمشاركة المجتمعية في مختلف جوانب التنميه المستدامة ، واستثمار جهودهم، وتوجيهها لخدمة مجتمعاتهم وتلبية احتياجاتها  كأولوية حاسمة ومُلِحَّة في حدّ ذاتها وشرط أساسي لتحقيق تقدُّم ملموس ومستدام في التنمية والاستقرار، وياتي اطلاق هذا المنتدى ؛ في إطار مواءمة عمل المنتدى مع الاستراتيجية الإقليمية لمركز الحوار العالمي (2019 – 2021 م).

من جانبه تحدّث وزير الشباب الأردني الدكتور فارس بريزات عن أهمية الحوار في خلق بيئات آمنة ينتج عنها شبابٌ مبادرٌ قادرٌ على تحقيق التماسك المجتمعي، وقال بريزات إن الحوا يجب أن يكون بين أفراد المجتمعات في البلدان المختلفة وأن لا يرتكز على مجتمع واحد، وتطرَّق خلال كلمته إلى أن الحوار يحتاج إلى تعريف من مجتمعنا وثقافتنا لتحديد سبل آفاق التعاون بين المنظمات المحلية والدولية والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية للوصول إلى صيغ توافقية تساهم في بناء المجتمعات المتماسكة.

يذكر ان  مركز الحوار العالمي- كايسيد  سيطلق وبالتعاون مع مركز الحياة- راصد تحت مظلة منصة الحوار وبالتعاون بين القيادات الدينية والمؤسسات الدينية المتنوعة في المنطقة العربية حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة خطاب الكراهية بالتعاون مع منتدى الشباب في المنطقة العربية- للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، حيث ستمتد الحملة لمدة 6 أشهر من بداية العام 2020 وتستهدف الحملة الفئات الاجتماعية المختلفة في البلدان العربية لزيادة الوعي بمبادىء العيش المشترك والتماسك المجتمعي وثقافة الحوار والتعاون المشترك مع صناع السياسات والمؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية.

وستتضمن الحملة انتاج 20 فيديو تفاعلي تهدف لتعزيز ثقافة الحوار ومواجهة خطاب الكراهية وسيتم نشرها على مدار مدة الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالحملة كما سيتم إعادة نشرها من خلال مختلف المنصات الخاصة بالشركاء بحيث تستهدف كافة البلدان العربية.

وستعمل الحملة على تصميم فيديوهات ورسائل تشكل حالة تفاعلية نقاشية تساهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مساحة  للحوار، كما سيتم العمل على تصميم بوسترات تعبر عن رسائل المشاركين في الحملة من خلال محتوى فاعل يعمل على مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة الحوار.

كما ستتضمن الحملة أنشطة توعوية توجيهية يتم تنفيذها في دول عربية مختلفة بشكل متواز مع الحملة  الفاعلة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تنطلق فكرة الحملة من أهمية دور الشباب في بناء مجتمعات متماسكة تحترم الآخر وتتقبل الرأي والثقافات المتنوعة وتساهم في مواجهة خطاب الكراهية، وتركز على وسائل التواصل الاجتماعي نظراً لأهميتها في توظيف الحوارات الفعالة والإيجابية للوصول الى مجتمعات أكثر تماسكاً في المنطقة العربية.