Site icon IMLebanon

‎”‎الكورونا” إلى احتواء؟

لم تحمل تطورات أزمة “فيروس كورونا”، الثلثاء، مؤشرات ‏توحي بانتشار هذا الفيروس على الأراضي اللبنانية، ولا ان البلد في وضع احتواء هذا ‏المرض، حيث لم تسجل أية إصابة جديدة، واقتصر بيان وزارة الصحة على الإعلان بأن ‏الفحوصات التي اجريت أمس على الحالات المشتبه بها جاءت نتيجتها سلبية، بمعنى انها ‏خالية من الفيروس، لكن البيان حمل بشرى سارة لعائلة المصابة الأولى بالكورونا، إذ أعلن ‏ان نتيجة فحوصات أول حالة شخصت في لبنان، جاءت سلبية وانه بالإمكان ان تعود إلى ‏منزلها في حال جاءت نتيجة الفحص المخبري الذي سيجري اليوم في مستشفى رفيق ‏الحريري الجامعي، سلبية أيضاً‎.‎

اما التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري، فقد أوضح انه استقبل خلال الـ24 ساعة ‏الماضية 47 حالة في قسم الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بها، خضعت ‏جميعها للكشوفات الطبية اللازمة، واحتاج 12 منها إلى دخول الحجر الصحي، استناداً إلى ‏تقييم الطبيب المراقب، فيما التزم الباقون الحجر المنزلي‎.‎

وقال انه اجريت فحوصات مخبرية لـ 59 حالة جاءت نتيجتها سلبية، من ضمنها نتيجة فحص ‏أوّل مصابة شخصت بالكورونا في لبنان وسيعاد اجراء الفحص اليوم، وانه غادر، الثلثاء، 25 ‏شخصاً كانوا متواجدين في منطقة الحجر الصحي في المستشفى بعدما جاءت نتيجة ‏الفحص المخبري سلبية، وانه يوجد حتى اللحظة 9 حالات في منطقة الحجر الصحي، في ‏حين ما زالت الحالات المصابة وعددها 13 تخضع للعلاج، وما زالت حالة المريض من ‏التابعية الإيرانية حرجة‎”.‎

وسيعقد وزير الصحة حمد حسن قبل ظهر الاربعاء مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع منظمة الصحة ‏العالمية، للرد على كل التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بفيروس كورونا والعزل ‏وتشخيص الإصابة وتداعياتها‎.‎

وتوقعت مصادر مطلعة ان يحسم الوزير حسن وضعية ركاب الطائرتين الايرانيتين اللتين ‏جاءتا من طهران في 20 و24 شباط الماضي، وحمل بعضهم فيروس المرض، ذلك ان فترة ‏احتضان هذا المرض والتي يقدرها للاطباء بـ14 يوماً قد انتهت منذ ذلك التاريخ، وبالتالي ‏أصبحت حالات ركاب الطائرتين تحت السيطرة، فيما يجري متابعة الركاب الوافدين عن متن ‏طائرة 27 شباط، والطلاب الذين عبروا الحدود عبر نقطة المصنع‎.‎

وأعرب صندوق النقد الدولي عن استعداده لتقديم المساعدة لبلدانه الأعضاء التي تواجه ‏احتياجات تمويلية آنية من جراء وقوع كوارث في مجال الصحة العامة‎.‎

وأضاف الصندوق، في بيان، أن لديه 4 أدوات رئيسية لمساعدة البلدان، وهي التمويل ‏الطارئ الذي يتضمن “التسهيل الائتماني السريع” و”أداة التمويل السريع” بهدف تقديم ‏مساعدات مالية طارئة للبلدان الأعضاء من دون الحاجة إلى وجود برنامج كامل مع البلد ‏العضو‎.‎

وقال الصندوق إنه يمكن صرف هذه القروض على وجه السرعة لمساعدة البلدان الأعضاء ‏في تنفيذ السياسات اللازمة لمعالجة حالات الطوارئ مثل فيروس الكورونا. وأوضح أنه في ‏العام 2016، قدم الصندوق قرضا طارئا في إطار “أداة التمويل السريع” إلى إكوادور بعد ‏تعرضها لواحد من أقوى الزلازل التي ضربت البلاد منذ عقود‎.‎