Site icon IMLebanon

روسيا تساعد إيطاليا في مكافحة كورونا: عملية نجدة غير مسبوقة!

تستمر قوات الحماية الاشعاعية والكيميائة والبيولوجية الروسية المصممة لمواجهة الحروب البكتريولوجية عملها في المناطق الموبؤة في شمال إيطاليا، وبشكل خاص في مدينة بيرغامو المنكوبة – مقاطعة لومبارديا، حيث يعبر السكان عن شكرهم العميق لروسيا.

فقد، بدأت القوات الروسية عملها يوم السبت لمساعدة إيطاليا في مكافحة وباء كورونا، حيث طهر المختصون الروس موقعين اليوم في مقاطعة لومبادريا، واستطلعت موقعين آخرين، ومن المقرر تقديم مساعدات طبية ل 65 موقعا في مدينة بيرغمو القريبة من ميلانو.

ونجح المختصون الروس الذين يستخدمون معدات روسية خاصة في تطهير منطقة موبؤة مساحتها 3500، شملت أمكنة الراحة للمسنين وأماكن اخرى.

وحاورت “الوكالة الوطنية للإعلام” النائب السابق والخبير بالشؤون الروسية والمدير السابق لشبكة التلفزيون الإيطالية الرسمية RAI لفترة 20 سنة جولياتو كيازه، الذي قال أن أسبابا إنسانية دفعت روسيا الى مساعدة إيطالية، “فروسيا كانت دائما تهرع لمساعدة الدول الأخرى في مواجهتها حالات الطوارئ المختلفة كالكوارث الطبيعية، مثل الزلازل المدمرة والفيضانات والحرائق والأعاصير وغيرها من المحن. والآن جاء تحدي الفيروس للعالم بأكمله”.

وتابع: “ستساعد مهمة القوة الروسية في إيطاليا في الاقتراب من لحظة الحصول على لقاح فعال مضاد لفيروس كورونا القاتل”.

وأضاف: “هي أيضا حرب استباقية روسية كي لا تنتقل النسخة الإيطالية الشرسة إليها، علما أن معظم الإصابات في روسيا وجدت عند أشخاص انتقلوا إلى إيطاليا. لذلك جاءت روسيا بقوات ضخمة ومدت جسرا جويا بين موسكو وروما، مزودة بمجموعة كبيرة من الخبراء العسكريين الروس والتجهيزات المخصصة للتعامل مع الأوبئة وتفشي الفيروسات كشفا وتعقيما”.

وقال: “من الواضح أننا أمام عملية نجدة غير مسبوقة تضطلع بها روسيا لوقف جائحة غير مسبوقة، ضربت إحدى أكثر الدولة تقدما وتطورا، ما يطرح السؤال عن الأسباب، التي سمحت للقاتل التاجي المستجد بالاستفراد بإيطاليا تحديدا، بعدما أرخى قبضته الحديدية عن أعناق الصينيين”.

وختم كيازه: “حجم المساعدة الروسية العاجلة للجمهورية الإيطالية لا مثيل له فعلا، ولا سيما أن إيصال هذه المساعدة تطلَّب استخدام طائرات نقل عسكرية جبارة من طراز إيليوشين-76، التي تعد من أكبر طائرات النقل في العالم. أن الطائرات ال 15 التي شكَّلت الفوج الطليعي لمجموعة الخبراء العسكريين البيولوجيين، أعدت للإقلاع بكامل طواقهما بشرا وأجهزة من القواعد العسكرية الروسية في ضواحي موسكو إلى قاعدة براكتيكا-دي-ماري الإيطالية، وخلال ساعات معدودة حملت طائرات النقل إيليوشين-76 العسكرية الروسية على متنها مختبرات متنقلة تسمح بتحديد طبيعة التهديد الفيروسي، وأرسلت أيضا آليات من قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية مخصصة للقيام بأعمال التطهير، والمهم أيضا أنه من بين الخبراء الروس المئة في إيطاليا قد يكون هناك من يلمون باللقاحات”.