Site icon IMLebanon

نقابة مالكي الشاحنات في مرفأ بيروت: لماذا هذا الاستهداف للمرفأ؟

أعلن المجلس التنفيذي لنقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت أن “التحرك الذي قام به بعض السائقين اللبنانيين نهار الاثنين في 15 الحالي مع مالكي بعض الشاحنات اللبنانية المتوقفة جزئيا عن العمل بسبب الوضع الاقتصادي المنهار، مع العلم ان معظم هؤلاء السائقين، الذين اعتصموا وادعوا انهم عاطلون عن العمل، يعملون فعليا وهدفهم ليس العمل بل هو لغاية في “نفس يعقوب” وهو لاحتكار العمل والتحكم في سوق قطاع النقل، هم يضعون السائق السوري حجة لهم للوصول الى غاياتهم المعروفة”.

واشاروا الى “اننا كنقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت أبدينا رغبتنا مرارا بتشغيل سائقين لبنانيين لديهم الكفاءة لقيادة شاحنات كبيرة ولديهم الاهلية الشرعية والقانونية لقيادة شاحنات كبيرة، قاطرة ومقطورة وغيرها من الاليات، ولكن مع الاسف لغاية اليوم لم يأتنا الا عدد قليل من السائقين، لديهم هذه الشروط. لذلك نستنتج من هذه التحركات ان المستهدف فيها مرفأ بيروت دون غيره من المرافىء او باقي القطاعات على جميع الاراضي اللبنانية، فلماذا هذا الاستهداف لمرفأ بيروت وحده، وهل يتحمل هذا المرفأ الازمة المعيشية في لبنان دون غيره من المرافىء والقطاعات، ولماذا لا يتكلمون مثلا عن السائقين السوريين الذين يعملون على السيارات العمومية والفانات والباصات والقلابات والبيك اب، وهم بالالاف. وهل وجود حوالى ثلاثماية سائق سوري يعملون في مرفأ بيروت ولديهم الخبرة في العمل على الشاحنات الكبيرة هم من يشكلون ازمة العمالة الاجنبية في لبنان، ولماذا التظاهر فقط في مرفأ بيروت”.

وقرر المجتمعون أنه “لدحض ادعاءاتهم، الاعلان عن اي سائق لبناني لديه الخبرة والاهلية في العمل التقدم بطلب الى مكتب النقابة في مرفأ بيروت مع السيرة الذاتية له (CV)، للنظر في امكانية النقابة ايجاد عمل له. ولكن يجب على باقي نقابات النقل العام ايضا ان تتحمل المسؤولية في هذا الامر، وليس نقابتنا وحدها المسؤولة عن ذلك”، مشيرين الى ان “العمل في مرفأ بيروت قد تراجع سبعين بالمئة عما كان عليه سابقا، فكيف لنا ان نتحمل وحدنا ازمة العمل والعمالة الاجنبية في لبنان، مع العلم اننا كقطاع نقل عام نعاني من الازمة الحالية كثيرا، بسبب الخسارة التي نتكبدها من جراء سعر صرف الدولار وغلاء قطع الغيار على جميع انواعها، ما سيضطرنا الى التوقف عن العمل اذا استمرت هذه الازمة”.