Site icon IMLebanon

ضبط شبكة لغسيل الأموال مرتبطة بـ”الحزب” في الكويت

أعلنت وزارة الداخلیة الكویتیة أن “الأجھزة الأمنیة المختصة ألقت القبض على شبكة تقوم بعملیات غسل أموال وذلك بعد رصدھا على مدى شھور وتتبع تحركاتھا في مناطق عدة من البلاد”.

وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلیة، في بیان صحافي، أن “ھذه الخطوة جاءت في ضوء الجھود المبذولة ضد جرائم مكافحة غسل الأموال ودفع رشاوى وأعمال مشبوھة من متحصلات أنشطة غیر مشروعة تلحق الأضرار الفادحة بالصالح العام للبلاد”.

وأوضحت أنها “بعد اكتمال التحریات اللازمة تمت مداھمة موقع إقامة الرأس المدبر للشبكة في أحد الشالیھات بمنطقة بنیدر كما تمت مداھمة أربعة مواقع أخرى یستخدمھا المتھم وھي عبارة عن منزل ومزرعة وشقة في مدینة الكویت وأخرى في منطقة السالمیة. وقامت الأجھزة الأمنیة بتفتیش المواقع والتحفظ على العدید من الممتلكات التي تم العثور علیھا في المواقع المذكورة كما تم القبض على أحد أفراد الشبكة في مطار الكویت الدولي قبل محاولة ھروبه”.

وذكرت أن “عملیة التفتیش أسفرت عن ضبط سیارات فارھة وكلاسیكیة مخزنة في مزرعة بمنطقة الوفرة ودراجات رباعیة الدفع وساعات ومجوھرات ثمینة فضلا عن مبالغ مالیة بالعملة المحلیة وعملات مختلفة وكراتین یشتبھ في وجود مواد مسكرة بداخلھا”.

وأكدت “استمرار التحقیقات للتوصل إلى جمیع الأشخاص المتورطین في عملیات غسل الأموال والكشف عن الشبكة التي أدارت العملیات المشبوھة وجاري إحالتھم إلى جھات الاختصاص القضائیة بعد الانتھاء من التحقیقات”.

من جهة أخرى، بعد رصد وتتبُّع وتحرياتٍ استمرت عدة أشهر، تمكنت أجهزة الأمن في البلاد من إلقاء القبض على شبكة غسيل أموال، بعد مداهمتها شاليهًا في منطقة بنيدر يقطنه الرأس المدبر للشبكة، المتهم الرئيسي الذي علمت «الجريدة» من مصادرها، أنه وافد إيراني متزوج من مواطنة، وأن تلك الشبكة مرتبطة بـ”حزب الله” اللبناني.

وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية: “إن ضبط تلك الشبكة جاء بعد تتبع تحركات أفرادها في عدة مناطق بالبلاد، مبينة أن الأجهزة داهمت أربعة مواقع أخرى يستخدمها المتهم، وهي منزل، ومزرعة بالوفرة، وشقتان في العاصمة والسالمية، وقامت بتفتيشها وتحفظت على بعض ما فيها”.

وأوضحت الإدارة، في بيان، أن “نتائج التفتيش انتهت إلى العثور على سيارات فارهة وكلاسيك مخزنة في المزرعة، ودراجات رباعية الدفع، وساعات ومجوهرات ثمينة، ومبالغ مالية بالعملة المحلية وغيرها، فضلاً عن عدد من كراتين الخمور».

وأكدت أن “التحقيقات مستمرة للتوصل إلى جميع المتورطين وكشف باقي أفراد الشبكة الذين أداروا تلك العمليات المشبوهة، لإحالتهم إلى جهات الاختصاص القضائية بعد الانتهاء من التحقيقات”.

في موازاة ذلك، كشفت المصادر لـ«الجريدة» أن “التحقيقات الأولية انتهت إلى أن تلك الشبكة تمارس أعمالها المشبوهة منذ 5 سنوات، وأنها تضم، إلى جانب المتهم الرئيسي، مواطنَين ومصريًا وعراقيًا يحمل الجنسية البلجيكية، لافتة إلى أن تلك العمليات تتم عبر أحد البنوك الخليجية، ثم ترسل إلى دولة إقليمية”.

وأضافت المصادر أن “هؤلاء المتهمين الأربعة اعترفوا بأنهم وسطاء لدى «كبيرهم»، وأن دورهم يقتصر على البيع والشراء بناء على أوامره، فضلًا عن إدلائهم باعترافات مهمة على شركات ومحلات وأشخاص ساعدوهم في غسل الأموال”.

وكشفت أن “المتهم الرئيسي أقر بأن له علاقات واسعة مع مسؤولين في الدولة، فضلًا عن علاقته الوثيقة بالمدانين في قضية «صندوق الموانئ»، وإجرائه معهم عمليات مالية عبر عدة شركات تابعة لهم، وجار التحري عن طبيعتها، وما إذا كانت مرتبطة بغسل الأموال”.

ولفتت إلى أن “التنسيق بين جهاز أمن الدولة والإدارة العامة لأمن المطار أسفر عن إحباط محاولة هروب الوافد المصري المنتمي لتلك الشبكة، بعد اعترافات رئيسها على شركائه، مشيرة إلى أن ثمة أشخاصًا آخرين مشتبهًا في تورطهم بهذا الملف، لم يتم إلقاء القبض عليهم بعد، وقد يستدعون قريباً في ضوء ما ستؤول إليه التحقيقات.

وبينت المصادر أن “هناك معلومات عن مزادات علنية على سيارات وساعات ثمينة ومجوهرات وغيرها أجراها بعض المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفضت إلى مبيعات تجاوزت قيمتها 3 ملايين دينار”hezboll.