Site icon IMLebanon

قراءات في خطاب الراعي… “مصلحة شيعية”

كتبت كريستينا جبر في “الجمهورية”:

«حياد لبنان الإيجابي»، هي المبادرة التي أطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتي أظهرت النوايا الحقيقية بين من يسعى إلى لبنان مستقلّ، وبين من يهدف إلى إبقاء لبنان تحت الاحتلال. وكان بارزاً موقف الراعي أمس الأوّل حيث اعتبر أنّ هناك نوعاً من هيمنة لـ«حزب الله» على الحكومة وعلى السياسة اللبنانية».

وفي المواقف تعليقاً على كلام الراعي، أشار سماحة العلامة السيد علي الأمين في حديثٍ لـ«الجمهورية» إلى «اننا تعلّمنا من مرجعية بكركي الوقوف في المحطات الصعبة والوطنية إلى جانب القضايا التي تهمّ الوطن والمواطنين، وقد عبّر غبطة البطريرك الراعي عن مصلحة لبنان الوطن والشعب والدولة، حين طالب بفك الحصار عن الشرعية وتحريرها من الهيمنة»، لافتاً إلى أنّ «هذا ما قلناه قبل سنوات عديدة في بيان موجّه إلى كل اللبنانيين وخصوصاً إلى بعض الأحزاب في الطائفة الشيعية منهم».

ورأى العلامة الأمين، أنّ «مواقف الراعي التي أعلنها عن حياد لبنان وسيادة الدولة تعبّر عن مصلحة اللبنانيين بكل طوائفهم، بما في ذلك الطائفة الشيعية التي لا تختلف في تطلعاتها إلى قيام دولة المؤسسات والقانون عن تطلعات بقية الطوائف اللبنانية»، مشدّداً على أنّ «ضعف الدولة وربط لبنان بمحاور الصراعات الخارجية يهدّدان الوطن بكل طوائفه».

من جهته، رأى امين سر كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي ابو الحسن، أنّ صرخة البطريرك الراعي «هي صرخة معبّرة، وعلى الفرقاء في لبنان ان يخرجوا من لعبة المحاور».

وقال لـ«الجمهورية»: «من الواضح هناك صراع اقليمي – دولي على الساحة اللبنانية يُخاض باللحم الحي اللبناني، وهناك محاولة ضغط من خلال العقوبات وغيرها، من اجل كف الذراع الايرانية في لبنان».

وأشار إلى أنّنا «في قلب المخاض العسير ما قبل ولادة الحلول. لهذا السبب يمكن ان تكون صرخة البطريرك الراعي، بما يمثل من مرجع روحي وديني ووطني، تعبيراً عن قناعته وعن وجهة نظر الكثير من اللبنانيين».

ودعا أبو الحسن إلى «الحياد الايجابي والعودة إلى النأي بالنفس»، باستثناء القضية الفلسطينية».

الحجار

بدوره، رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار، أنّ «ما قاله الراعي يوصّف الواقع من دون أي زيادة أو نقصان. فهنالك هيمنة لـ»حزب الله» على الحكومة. والجميع مدرك أنّ هنالك «مايسترو» موجوداً يدير كلّ شيء».

وقال: «إنّ «حزب الله» أخذ البلد كلّه ورهنه لمشروعٍ هو رأس حربة فيه، من هنا، نقول له إنّنا لا نريد اليوم نزع سلاحك وليس لدينا القدرة أصلاً على ذلك، فموضوع السلاح يُحلّ عن طريق الحوار والاستراتيجية الدفاعية، إلّا أنّنا نطلب منك الخروج من الصراعات الخارجية والعودة إلى لبنان، فمكانك محفوظ».

وأشار إلى أنّ «بيد «حزب الله» إنقاذ البلد، وأكبر خدمة يقدّمها للبلد هي من خلال عودته إلى لبنان وحياده عن توجّهات إيران».

حوّاط

من جهته، اعتبر عضو تكتّل «الجمهورية القوية» النائب زياد حوّاط في حديثٍ لـ«الجمهورية»، أنّ «دخول لبنان في صراع المحاور وإصطفاف «حزب الله» وبالتالي وضع لبنان في المحور السوري- الإيراني، عَزَلت لبنان دولياً وعربياً وإقليمياً وزادت من أزمته الإقتصادية».

وتحدّث حوّاط عن 4 ضرورات وهي: «إعتماد الحياد، العودة إلى اعلان بعبدا، إلتزام النأي بالنفس وتحرير الجمهورية اللبنانية من قيود سلاح حزب الله وإرتباطاته وأجنداته الخارجية».

وطالب حوّاط رئيس الجمهورية ميشال عون بـ»دعوة إلى طاولة حوار استراتيجية حول سلاح «حزب الله» لنقاشٍ جدّيّ لنتمكّن من الوصول إلى نتيجة حقيقية في موضوع توحيد السلاح».