Site icon IMLebanon

حمادة: نحن مع الحياد الإيجابي الذي يعيد للدولة صلابة وحدتها

سلّم عضوا كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائبان مروان حمادة وهنري حلو البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي نسخة عن المذكرة التي حملها رئيس الكتلة النائب تيمور جنبلاط إلى الحوار الوطني في بعبدا.

وقال حمادة بعد اللقاء في الديمان: “لا شيء جديد تحت الشمس او بين ارز الرب وارز الباروك سوى المحبة والتقدير والتواصل، جبل واحد وطن واحد ومصير واحد”، لافتًا الى أن “العلاقة بين الحزب “التقدمي الاشتراكي” وجبهته النيابية والبطريركية المارونية تمتد على مدى العصور وعبر العقود، وتبقى من اهم ركائز الصيغة اللبنانية بجمهوريتها البرلمانية وحريتها الديموقراطية وحدودها النهائية وعلاقاتها العربية والدولية، كما تكرست بوثيقة الوفاق الوطني في اتفاق الطائف وقبلها في الميثاق الوطني وفي كل وقت الدستور، الكتاب كما كان يسميه الرئيس اللواء فؤاد شهاب”.

وأضاف: “جئنا لتأكيد هذه العلاقة، هذا الرابط التاريخي بين المختارة وبكركي، الديمان اليوم، حاملين الى غبطة البطريرك اخلص واحر تحيات رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس الكتلة تيمور جنبلاط وزملائنا في الحزب والكتلة، مؤكدين للبطريرك عبر المذكرة التي حملها النائب جنبلاط الى الحوار الوطني في بعبدا مشاطرتنا غبطته القلق على المصير في مرحلة من المصاعب والتحديات التي تتجاوز كل الحقبات السابقة في التاريخ، كما في مراحل تاريخنا المشترك ومفاصله من ابتكار وممارسة الصيغة الى الاستقلال الى المصالحة. وكما مع البطاركة التاريخيين وآخره البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. كما اكدنا تمسكنا باتفاق الطائف الذي ارتقى الى مستوى التفاهم الميثاقي والذي يولد تجاوزه مخاطر ومغامرات غير مسبوقة في الداخل ومع الخارج”.

وتابع: “كذلك توافقنا معه  على استعادة النقاش حول الخطة الدفاعية وتنفيذ القرار 1701 واعادة الاعتبار لقرارات الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في العام 2006، والتي بقيت معظم عناوينها – باستثناء المحكمة الدولية – من دون تنفيذ، منها ترسيم الحدود واثبات لبنانية مزارع شبعا. وإذ نرفض في المذكرة المقدمة الى بعبدا والمرفوعة اليوم لغبطته اعادة احياء مقولة تلازم المسارين، نطالب باجراءات حاسمة لضبط الحدود ومنع كل اشكال التهريب”.

واردف: “واكدنا معه ضرورة صياغة سياسة اقتصادية جديدة تلجم الانهيار الحاصل وتقدم مصلحة الشعب اللبناني المقهور على تصفية الحسابات الفئوية السائدة اليوم والتي تتفرج على انهيار الليرة وافقار لبنان دون ادنى معالجة، مع استمرار عبث الحكم في قطاع الكهرباء خصوصا وباصرار غريب يكبد الخزينة مزيدا من الخسائر الطائلة”. وبالنسبة لحياد لبنان، قال: “كنا دائما مع الحياد الايجابي الذي يعيد للدولة صلابة وحدتها الداخلية وسلامة علاقاتها الخارجية وحرية قرارها السيادي المركزي في الحرب والسلم، مع التزامنا كما البطريرك، القضايا الوطنية والعادلة وفي مقدمتها قضية وحقوق شعب فلسطين”.

كما استقبل الراعي في الديمان، رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” دوري شمعون على رأس وفد حزبي ضم نجله كميل.

وإثر اللقاء، لفت شمعون الى أن الزيارة “كانت ايجابية جدا كما دائما والاجواء ممتازة، خصوصا اننا نتفق معه على كل القضايا المتعلقة بسيادة لبنان واستقلاله وحياده. وعرضنا معه كيفية اعادة استقلالية لبنان التامة وازاحة كابوس استعماله حلبة او لعبة صراعات”.
وأمل أن “يوفق البطريرك في زياراته التي سيقوم بها الى الفاتيكان ومن بعده الى دول اخرى، لان موضوع الحياد ضروري جدا وهو كالاوكسيجين ويشكل فسحة حرية للتعاون والتواصل، لا سيما في الامور الانسانية، والاهم ان نتفق جميعنا على مستقبل لبنان الذي يليق بشعبه”.

كما التقى الراعي الوزير السابق ميشال فرعون، الذي قدم للبطريرك الراعي كتاب “تاريخ عائلة فرعون منذ 150 سنة وبيروت”.

وقال: “جئنا لتأييد مبادرة البطريرك التي تهدف الى اعادة تثبيت وتحقيق تحييد لبنان وحياده، الامر الذي يشكل الجينية والهوية اللبنانية في ميثاق 1943، وبطلب لبنان من الجامعة العربية التصويت بالاجماع على ألا يكون هناك فرض او هيمنة من اي دولة على اخرى، وتجسدت ايضا باللقاء الذي حصل على الحدود اللبنانية في لقاء رئيس الجمهورية الراحل اللواء فؤاد شهاب، والتي اخترقت باتفاق القاهرة الذي لا نزال حتى اليوم نعيش تداعياته. لكننا كنا نعود الى التحييد والحياد في كل مشروع حل جديد للبنان.بدعم من الجامعة العربية واصدقاء لبنان في وثيقة الوفاق الوطني وتسوية الدوحة واعلان بعبدا، وكل تعهدات لبنان وصولا الى موضوع لبنان الرسالة الذي لا يمكن الكلام عنه من دون تحييد لبنان وحياده”.

وطالب فرعون بـ”وقف خرق هذا الحياد الذي بدأ مع كيان لبنان، وبوقف الاصطفاف والترهيب والترغيب الذين اوصلونا الى ما نحن عليه. واليوم بعد كل الذي حصل في خلال 50 سنة، المطلوب تحييد لبنان وان يكون هناك استراتيجية خاصة بالجنوب، إنما تحت سلطة الدولة، ومرجعية السلاح تكون للجيش اللبناني، وابقاء لبنان في ظل الانتماء العربي كما تنص مقدمة الدستور. هذا ما نراه والافضل ان يكون هناك دعم دولي لحياد لبنان. وطرح البطريرك يعيدنا الى بلد يضمن مستقبل ابنائه وهو اهم من اي اتفاقية مع البنك الدولي لأنه يعيد ثقة المستثمرين اللبنانيين ببلد الهوية والرسالة”.

وعن موضوع الاصلاحات، أكد فرعون “ضرورة ان تفصح الشركات الدولية عن العمولات والمبالغ التي تدفعها للشركات اللبنانية مثل “سوناتراك” و”هواوي” والباخرة التركية وغيرها.. لانه ان لم يحصل ذلك فلا اصلاحات، وايضا بالترهيب والترغيب ومحاولة البقاء في الاصطفافات والنهب يؤكدون عدم الرغبة بالاصلاح”.

وأمل فرعون أن “نتمكن من دعم مبادرة البطريرك بكل ما لدينا من امكانيات نملكها لنعود الى ثوابتنا وهويتنا”.