Site icon IMLebanon

ماكرون “قدّم اديب ولما فتل جاء دور التأنيب”

صحيح انه بات من الثابت ان لا حكومة في لبنان قبل معرفة ما ستؤل اليه نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية… الا ان المستغرب ان المعنيين بالتأليف على المستوى المحلي لم يحركوا ساكنا على الرغم من مرور اربعة ايام بعد اعتذار الرئيس مصطفى اديب. وكأن وضع لبنان بالف خير.. فلا بعبدا حددت موعدا للاستشارات ولا من يستشرون … كل شيئ جامد. في وقت تطرح فيه التساؤلات عن مصير المبادرة الفرنسية، وهل التأخير في الانقاذ سيؤدي الى حرب او فوضى؟

الحرب
اعتبر الوزير السابق رشيد درباس ان حزب الله يريد ان يتنصل من المبادرة الفرنسية فيرمي المسؤولية على الآخرين، قائلا: الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “قدم اديب ولما فتل جاء دور التأنيب”، ويبدو اننا امام حفلة تأنيب.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، اشار درباس الى ان ماكرون تحدث عن طريقين للحل في لبنان، الاول الذي قدمته فرنسا من اجل الانقاذ.
الثاني – الذي لا يؤيده الرئيس الفرنسي- هو ضرب حزب الله الامر الذي سيؤدي الى حرب اهلية.

واضاف: لكن ما هي مقومات هذه الحرب ومن ضد من؟، لذا المقصود بالحرب الاهلية انه بعدما كان حزب الله يتنقل من اجل الحرب في سوريا واليمن، هناك من يستطيع ان ينتقل الى لبنان لمحاربة الحزب. وبالتالي ما يحصل في سوريا او في ايران من ضربات يومية مجهولة المصدر، قد تنتقل الى لبنان. وهذا ما حذّر منه ماكرون.
وفي المقابل، تابع درباس: حين تحدث ماكرون عن مهلة جديدة من 4 الى 6 اسابيع يعني انه ينتظر الانتخابات الرئاسية الاميركية، وبالتالي كل شيء في لبنان معلق الى ما بعد هذه الانتخابات.

 

الفوضى
وهل هذا يعني اننا سنتجه الى الفوضى، قال: اذا حصلت فوضى في المناطق الشيعية فلا خوف نظرا لوجود عمود فقري ثابت، ولن تحصل فوضى في المناطق المسيحية نظرا لوجود ما يشبه الـ pipeline يمتد من جونية الى المكسيك، الى جانب البنية الداخلية لتنظيم الامور مع وجود مرجعية روحية هي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وعند السُّنة لا احد يريد القتال ولا احد مؤهل لذلك. لكن اي فوضى – اذا حلّت في لبنان – ستجد مسرحا لها في عكار وطرابلس حصرا. وبالتالي توقع درباس ان يضطر الجميع في الداخل الى القبول بالحل الفرنسي .
وعن مصير ملف تأليف الحكومة، اعتبر درباس انه يفهم من كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لن يلجأ الى حكومة مماثلة لحكومة الرئيس حسان دياب لان هذه التجربة اثببت فشلها.

الحياد
عن الزيارة التي قام بها وفد من نقابة محامي الشمال، وهو كان من ضمنه، الى الديمان، اجاب درباس: الراعي قال كلاما مهما عن الدستور الذي يحمي الضعفاء قبل الاقوياء، ليس كلما تغير ميزان القوى يتغير الدستور، واشار الى ان مشروع الحياد نال المزيد من التأييد اللبناني ووصل الى شبه اجماع. وقال: لمست ان البطريرك حزين جدا لفشل المبادرة الفرنسية.
وختم درباس: لكن في المقابل اعلن ماكرون انه لن يترك الشعب اللبناني يجوع ويقع، بل سيمده بالمصل على طريقته.