Site icon IMLebanon

الراعي لن ييأس ولن يتعب!

أكّدت مصادر مطلعة أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لن ييأس ولن يتعب، وهو من أجل تضييق الفجوة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري أوفد مستشار الصرح البطريركي الوزير السابق سجعان قزي للقاء مستشار الحريري الوزير السابق غطاس خوري، الذي كان التقاه هو للعمل على تدوير الزوايا، لكن حرب البيانات المشار اليها استعرت طيلة يوم أمس وأبقت العقبات القائمة والحادة في مكانها، والمساعي تحتاج الى مزيد من الوقت.

وفيما وصفت مصادر متابعة، لجريدة الأنباء الالكترونية، مواقف رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “بالسلبية غير القابلة للحلحلة لكثرة ما يطرحه من أفكار وشروط لا تصب بالمنحى الايجابي الذي يؤسس الى حد أدنى من التفاهم”، رأى الوزير السابق سجعان قزي في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن “ليس كل مسعى قد يؤدي الى نتيجة ايجابية، انما كل مسعى ضروري لمعالجة أي خلاف”، واصفا أجواء تشكيل الحكومة “بغير المسهَّلة، ولكن اللقاءين اللذين عقدهما مع الوزير السابق غطاس خوري فتحا نافذة”، وأمل ان “تتحول هذه النافذة الى باب يسهّل الولوج منه الى حلحلة العقد”، فالموضوع الحكومي برأيه قابل للنقاش و”علينا ان ننتظر الاسبوع المقبل لمعرفة اذا كان هناك امكانية للتفاهم”.

وقال قزي انه “إذا جلس الرئيسان عون والحريري مع بعضهما البعض وأقفلا الباب وقررا ان لا يخرجا قبل ان يتفقا على الحل فإنه على يقين بأنهما سيتفقان”، متسائلا: “هل العقدة داخلية أم خارجية؟”، متخوفا من وجود أطراف “لا يريدون لمبادرة البطريرك الراعي ان تنجح، كما لا يريدون عودة العلاقة بين الرئيسين عون والحريري كما كانت”، مستدركا بأنه “لا يريد اطلاق أحكام مسبقة حيال ما جرى على الرغم من أن البيانات التي صدرت لا تبشّر بقرب الحل”.

وعن لقاء قريب بينه وبين الوزير خوري، أشار الى انهما على استعداد لأي لقاء في حال حصول تطور يستدعي اللقاء والتشاور.

قزي نقل عن الحريري انفتاحه على الحلول وأنه “متجاوب مع مبادرة الراعي الى اقصى الحدود، لأن الحريري يريد ان يأكل عنب وليس قتل الناطور”.