IMLebanon

اللاجئون الأثيوبيون بالسودان يخافون من العودة لتيغراي

فرّ نحو 50 ألف لاجئ منذ اندلاع القتال في إقليم تيغراي، استضاف السودان من المعارك الدائرة هناك، وذلك في مدينة القضارف القريبة من الحدود الأثيوبية.

ووضعت السلطات السودانية اللاجئين في مخيمين، وتخطط لبناء المزيد مع استمرار الأثيوبيين في التدفق عبر الحدود، حيث ساعدت منظمات دولية ومحلية، هؤلاء اللاجئين في الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الماء والغذاء.

وعلى الرغم من إعلان الحكومة الأثيوبية انتهاء القتال في تيغراي، إلا أن العديد من اللاجئين لا يفضلون العودة إلى ديارهم.

إذ يشير اللاجئون أن “الوضع ليس آمنا للعودة إلى تيغراي”. وبقي بعض اللاجئين في قريتي الهشابة والحمدية الحدوديتين مع أقارب أو عائلات سودانية.

ومع ذلك، تريد السلطات السودانية نقل جميع اللاجئين إلى مخيم أم راكوبة جنوب مدينة القضارف، حيث يقولون إنه أكثر أمانا؛ لأنه بعيد عن الحدود المتوترة.

القائم بأعمال مدير مخيم الهشابة رشيد الداو يقول إن اللاجئين يشعرون بالأمان ويفضلون البقاء هنا، لكن هذه المنطقة قريبة جدا من الحدود. وقال إن الحكومة السودانية لن تسمح لهم بالبقاء في المنطقة الحدودية؛ لأنها متوترة.

ودعا أبي أحمد اللاجئين الأثيوبيين في السودان للعودة إلى ديارهم، لكن سكان المخيم يقولون إن الوقت مبكر للغاية.

ويقول إيلول غابريوت وعائلته إنهم لا يخططون للعودة، مؤكدين أن الحرب لم تنته بعد.

واستبعد غابريوت العودة إلى تيغراي قريبا، مشيرا إلى أنهم على اتصال مع بعض الأقارب في الإقليمن والذين اكدوا لهم أن الأمن لم يستتب حتى الآن.

وقال إنهم لن يعودوا إلا بعد خلع أبيي أحمد وإحلال السلام، لكنهم لا يمكن لهم العودة طالما رئيس الوزراء بقي في السلطة.