Site icon IMLebanon

عنصر في “الحزب” على رأس مخطط ضخم لتهريب المخدرات

في أواخر عام 2016، قدم أحد أكبر نشطاء حزب الله إلى المثلث الحدودي بين الأرجنتين والباراغواي والبرازيل. مهمته كانت واضحة: إنشاء خط توريد لشحنات الكوكايين متعددة الأطنان مخبأة داخل حاويات للفحم الحجري، من أميركا اللاتينية إلى الأسواق الخارجية.

عملية التهريب ليست بسيطة، حيث إن تجارة المخدرات المرتبطة بحزب الله في المثلث الحدودي قامت منذ زمن بعيد بتهريب بضعة كيلوات من الكوكايين، ولكن شحنة تزن 12.7 طن مثلت قصة أخرى وعلامة فارقة.. إنه ناصر عباس بحمد.

لعملية التهريب هذه، وفق تقرير استخباراتي صادر عن سلطات باراغواي حصلت “العربية.نت” على نسخة عنه.. بطلة أخرى وعقل مدبر آخر: حنان حمدان، امرأة لبنانية تملك جواز سفر أسترالياً، رقم “PA2925860” انضمت لبحمد.

اختار الاثنان التمركز في المثلث الحدودي، وتحديدا في الباراغواي، نظرا لأن حزب الله قد أسس شبكة كبيرة هناك، للعمل على تمويل أنشطته من خلال تجارة المخدرات وعمليات تبييض الأموال باسم “الجريمة المنظمة”، لتمتد هذه الشبكات إلى غرب إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وبعد النظر في سجلات الهجرة الخاصة بناصر عباس بحمد وحنان حمدان، كشف مصدر قانوني في البرازيل للعربية.نت، بمساعدة مصدر أميركي رفيع المستوى هناك، أن بحمد وحمدان قد عبرا مطار غواروليوس الدولي في ساو باولو بتاريخ 25/11/2016 في طريقهما من بيروت إلى أسونسيون (عاصمة الباراغواي)، على متن الرحلة ET506.

ومن المثير للاهتمام، وفق المصدر القانوني، أن حمدان قد غادرت الباراغواي في 23/12/2016، أي بعد أقل من شهر متوجهة إلى طهران!

لتعود مرة أخرى إلى أسونسيون بعد نحو عام، ولكن هذه المرة من سيدني في 2017/12/05، ثم غادرت الباراغواي متوجهة إلى البرازيل عبر جسر الصداقة الحدودي في يوم 27/12/2017، ولم تعد أبداً.

لكن لم تهرب حمدان بمفردها، حيث غادر معها بحمد بعد 4 أيام، وتحديدا في 31/12/2017، متوجهين من البرازيل إلى بيروت على متن الخطوط الجوية القطرية رحلة QR0774 عبر الدوحة.

وقد حصلت “العربية.نت”، استنادا إلى التقرير الاستخباراتي، على نسخة من تذكرة السفر والفندق حيث أقاما سويا لمدة 5 ليالٍ في مدينة foz de iguacu في البرازيل، خلال فترة الميلاد عام 2016.

حدث على ما يبدو خطأ ما فانقلب السحر على الساحر، ففي 16 كانون الثاني 2018، أي بعد نحو أسبوعين من هروبهما، دخل فريق من المحققين من سلطات جمارك باراغواي إلى المنطقة الجمركية لميناء خاص صغير بالقرب من أسونسيون، لتفتيش حاوية محتجزة هناك منذ وصولها من الصين في كانون الأول 2017.

وبحسب ما تظهر وثيقة الشحن، التي حصل موقع “العربية.نت” على نسخة منها، فإن الحاوية جاءت من الصين إلى Montevideo عاصمة الأوروغواي، وهناك تم نقلها إلى سفينة أصغر توجهت إلى الباراغواي، محطتها الأخيرة حيث رست.

كانوا يتتبعون دليلًا بأن مالك الشحنة العائدة لشركة استيراد وتصدير تأسست حديثًا في أيار 2017 تحت مسمى “GTG GLOBAL trading group”، هي غطاء لمخطط حزب الله العالمي لتهريب المخدرات، بشركة واجهة تأسست ضمن عملية تمويهية.

مع العلم أن “غلوبال تريدينغ غروب” في الباراغواي هي شركة فرعية تابعة لشركة أسترالية تحمل الاسم نفسه ومقرها في سيدني، تديرها حنان حمدان.

يعتقد المحققون أن مالكي الحاوية كانوا في البلاد منذ أكثر من عام لتحويل الكوكايين إلى قوالب فحم وخلطها بالفحم العادي للشيشة أو النرجيلة.

بقيت الشحنة المشكوك بأمرها محتجزة بيد سلطات باراغواي لمدة 6 أسابيع، قبل البدء بتفتيشها، ما يطرح علامات استفهام حول سبب التأخر بفتح الحاويات، ليتبيّن لاحقاً أنها تحتوي على 12.7 طن من أكياس الفحم تحمل العلامة التجارية “garden shisha” التابعة لشركة “غلوبل تريدينغ غروب” لصاحبها ناصر عباس بحمد.

ولكن كان لجمارك باراغواي خطة مختلفة، فقد وضعوا الحاوية في ما يسمى بالقناة الحمراء للتفتيش الكامل. هذا الأمر ليس بغير المألوف، غير أن التفتيش قد استغرق وقتا طويلا.

ترجع مصادر أميركية السبب في تأخر تفتيش الشحنة إلى احتمالية وجود عنصر داخل سلطات باراغواي أراد إعطاء مهلة كافية لبحمد وحمدان لإعلامهما بأنهما مراقبان، وبالتالي الهروب قبل تسلم شحنتهما من الأكياس لوضع الفحم المخلوط بالكوكايين داخلها وبدء تصدير الشحنات من باراغواي.

المفارقة هنا، أنه بعد 6 أشهر من تفتيش شحنة بحمد، تم إلقاء القبض على 3 كولومبيين في 2018، خلال محاولتهم تهريب شحنة كوكايين داخل الفحم وشحنها إلى سوريا.

ابتكار مثل هذه الوسائل لتهريب الكوكايين وخلطه في شحنة لتصدير الفحم الحجري ليست بجديدة، لعل آخرها مصادرة سلطات باراغواي في تشرين الأول الماضي، 2.3 طن من الكوكايين مخبأة في الفحم الحجري كانت متجهة إلى إسرائيل.

وهنا لابد من ذكر اسم حسن محسن منصور، ويحمل الجنسية اللبنانية والكندية، ألقي القبض عليه في يناير 2016، ويواجه اتهامات مماثلة في جنوب فلوريدا، لتورطه مع 3 شركات كبرى في كولومبيا في غسيل أموال، والاتجار في المخدرات عن طريق بنوك في ميامي جنوب فلوريدا.

يقول مصدر أميركي رفيع المستوى، للعربية.نت، إن منصور قد عمل على بناء علاقات مع الجمارك الكولومبية ومع المرافئ هناك لضمان عدم تفتيش الحاويات. ومع إلقاء القبض على منصور قد تكون هذه العلاقات قد توقفت مؤقتا كولومبيا، ولكن حزب الله يملك الترتيبات نفسها في باراغواي.

لذا مع كشف آمر منصور، كان على حزب الله إيجاد قناة جديدة، فظهر بحمد في نفس تلك الفترة التي أسس فيها شركته GTG GLOBAL trading group في مايو 2017، وذلك كشركة واجهة للمهمة الموكل له تنفيذها.

وبحسب موقع الشركة القديم الذي اختفى من الإنترنت، يقع المقر الرئيسي لشركة GTG في سيدني، ولها مكاتب في بيروت، برلين، ولندن.. ولديها أيضا مكاتب في cote d’ivoire وغينيا غرب إفريقيا وباراغوي والبرازيل في أميركا اللاتينية.

ويظهر السجل التجاري للشركة، وفق التقرير الاستخباراتي، الذي سرب للعربية.نت، بأن ملاك شركة غلوبال تريدينغ غروب في باراغواي هما اللبنانيان عباس ناصر بحمد وعلي فواز اللبناني الأصل ويملك الجنسية الباراغوانية مقيم في المثلث الحدودي.

الأمر المفاجئ أن علي فواز، شريك بمحمد، هو المدير العام لشركة Tropicana SRL في باراغواي في مجال تجارة التجزئة للأجهزة المنزلية. ووفق السجل التجاري الذي حصل موقع “العربية.نت” عليه، تبيّن أن هذه الشركة تقع في مركز التسوق غاليريا باجيه، الذي أدرجته الخزانة على لائحة العقوبات الأميركية في 6 كانون الأول 2006، بعدما تبين أن هذا المركز يضم 63 شركة مملوكة لأعضاء حزب الله في باراغواي.

بالعودة إلى عائلة وتاريخ ناصر عباس بحمد، كان لافتا مسيرته غير الاعتيادية بصفته عضوا لحزب الله والمهمة التي أوكلت له في مثلث الرعب.

بحمد، هو المنتج السينمائي لأفلام مثل “الأمير” أو the prince الذي عرض في مهرجان أفلام المقاومة في طهران عام 2014.

وهو رجل عقائدي بارز بما يكفي للظهور إلى جانب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.

بل أكثر من ذلك، هو يملك شركة للإعلام في لندن، تمسى قناة “الصرات”.

وعلى ما يبدو بأن علاقة بحمد مع شخصيات على اللائحة السوداء لا تعد ولا تحصى، إذ وفقا لبحث قامت به شركة استخباراتية خاصة مقرها واشنطن “sayari analytics” أظهر أن بحمد يملك شركة إنتاج في لبنان “فور ميديا آرت”، عنوانها الأخير المسجل، يقع في عقار مملوك لممول حزب الله (العقار 356/ 38/ B في المنطقة العقارية الشياح) أدهم طباجة والذي فرض عليه عقوبات أميركية في 2015 بتهمة تبييض الأموال وتجارة المخدرات لصالح الحزب.

وأدرج أدهم طباجة كمساهم في مجموعة المنار القابضة في برقية من سفارة بيروت بتاريخ 29 يناير 2007.

بالتالي تورط طباجة في الدعاية الإعلامية لحزب الله يمكن أن يفسر صلته بناصر عباس بحمد.

أيضا السجلات تظهر أن بحمد مرتبط بقناة الولاية، وهيئة الإنتاج التلفزيوني لحزب الله والمسؤولة عن الدعاية الترويجية للحزب ومجموعة فرعية من شبكة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله.

ربما الأهم من ذلك والذي يعطي دلالات كثيرة على علاقة تجمع بحمد بقيادي الحزب في المراتب العليا، هو أن ناصر عباس بحمد يأتي من عائلة كبيرة من جنوب لبنان وتحديدا ضيعة جيبشيت في قضاء النبطية، وهو معقل شيعي من المعاقل الأساسية لحزب الله وحليفه حركة أمل.

تصور تقارير استخبارات باراغوانية بحمد على أنه عضو بارز في حزب الله، ولديه أخ (محمد عباس بحمد) قتل في معركة “بدر الكبرى” في 31 مايو 1987 عن عمر يناهز 26 عاماً، في صفوف المقاومة ضد الإسرائيليين آنذاك، ولا يزال يتم ذكره عبر صفحته على فيسبوك.

كما لديهما آخ ثالث يدعى الشيخ حسن عباس بحمد، استخدم صورة أخيه المقتول بالزي الرسمي كخلفية لصفحته الرسمية على فيسبوك.

مع العلم أن ناصر بحمد هو الابن السابع من أصل 10 أولاد، من والديه: عباس بحمد وسمية عبد الرسول.

وعلى ما يبدو، فإن عائلة بحمد لديها صلات قوية بقيادي حزب الله، حيث تظهر صورة لوالدته الراحلة، تجمعها بزعيم حزب الله حسن نصر الله.

بل أكثر من ذلك، تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن رئيس كتلة “حزب الله” في البرلمان اللبناني محمد رعد، والذي فرض عليه عقوبات أميركية، قد حضر جنازة سمية في نوفمبر 2015.

كما حصلت “العربية.نت” على صورة تجمع أخاه الشيخ حسن عباس بحمد، مع حسن نصر الله، في التسعينيات.

والغريب في الأمر، أن في صفحة بحمد على فيسبوك المسماة “AB Jawad”، في إشارة قد تكون إلى اسم ابنه “جواد” أو أبو جواد، صورة قد نشرت بعد يوم من مقتل القائد في حزب الله سمير القنطار في غارة في دمشق، وتحديدا تم نشر الصورة في 20 كانون الأول 2015، على ما يعتقد أنها تجمع ابنه جواد مع القنطار.

وفي دلالة على أن هذه الصفحة تعود لبحمد، العديد من المنشورات التي تعود لأخيه المقتول محمد وتفاصيل معركة بدر الكبرى.

كانت المتاعب قد بدأت تأتي إلى شركة بحمد “غلوبال تريدينغ غروب” منذ بدء تشغيلها.

إذ وفقا لسجلات مصرفية، حصلت عليها مصادر أميركية رفيعة المستوى، تظهر أن فرع مصرف “كونتيننتال” (Banco continental) في منطقة puerto presidente franco في الباراغواي، قد أغلق الحساب المصرفي بالدولار لشركة بحمد GTG في أكتوبر 2017، أي بعد 5 أشهر من تأسيس الشركة.

كما أعطت الجمارك إنذارا بتعليق الترخيص لشركته بالاستيراد والتصدير، وذلك قبل أن تصل شحنة الـ12.7 طن من أكياس الفحم تحت العلامة التجارية “garden shisha” التابعة لشركة بحمد من الصين.

كما لو أن الإنذار لم يكن واضحا بدرجة كافية، حينها وضعت الجمارك يدها على الحاوية في فترة عيد الميلاد.

في ذلك الوقت، كانت حمدان قد دخلت الباراغوي في 2017، بينما احتجزت الجمارك الحاوية لمدة 6 أسابيع دون تفتيش.

لب القضية هنا، أن الجمارك انتظرت حتى تاريخ 16 يناير 2018 لتفتيش الحمولة، قبل أن تجد أكياسا فارغة فقط، فترة قد تكون كافية لإخفاء أدلة الإدانة، وإضاعة فرصة اعتقال ناشط كبير في حزب الله، وفق ما تقول المصادر.

يقول المصدر الأميركي رفيع المستوى، إن انتظار الجمارك هذه الفترة قبل تفتيشها، قد يكون جاء بمثابة ابتزاز لبحمد لدفع رشاوى، حيث سيؤدي بالطبع رفض الشركة لدفع رشوة إلى تصعيد المشاكل مع البنك، والترخيص والتخليص الجمركي.

فمن المحتمل أن العوائق المفاجئة التي وُضعت في طريق أحمد لم تكن تهدف إلى ابتزازه بل لتحذيره فقط، وفق المصدر.

منذ دخوله إلى المثلث الحدودي، لفت بحمد انتباه السلطات الباراغوانية، حيث أقام سريعا علاقات مع شخصيات معروفة ضمن الجالية اللبنانية هناك، الذين ساعدوه في تأسيس شركته.

وحصلت “العربية.نت” على صور مسربة من الاستخبارات الباراغوانية، تجمع بحمد مع السكان الأصليين في “شاكو” أو Chaco وهي منطقة شبه قاحلة في الباراغواي، ذات كثافة سكانية منخفضة للغاية، في معمل لإنتاج الفحم، وصورة أخرى له مع شريك آخر يدعى نبيل جباعي داخل سيارة.

وفقا للمصدر الموجود داخل حكومة الباراغواي، وهو وزير الأمانة الوطنية للمخابرات في الباراغواي ESTEBAN AQUINO BERNAL، الذي استجوب نبيل جباعي، فإن جباعي المقيم في المثلث الحدودي لعقود مضت، قد وشى على بحمد للسطات مقابل عدم إلقاء القبض عليه وتوقيفه. بعبارات أخرى، ربما حاول جباعي كسب تأييد السلطات عن طريق إخبارهم بالمخطط.

وأخبر جباعي جهاز المخابرات أن أهمية علي فواز بالنسبة لبحمد كانت تكمن في جهات الاتصال في الجمارك للموانئ الخاصة في TERPOL وPAKSA في الباراغواي.

بينما حنان حمدان، وفق مخططهم، ستكون مسؤولة عن نقل أموال وحسابات هذه المجموعة، وإنشاء شركات واجهة ودفع تكاليف أي عملية تهريب مخدرات بناءً على طلب بحمد.

ولعدة أشهر.. تتبعته المخابرات الباراغوانية، حيث حصل على هاتف محمول برازيلي إلى جانب رقم هاتف باراغواني، ومن المحتمل أنه عبر الجسر الذي يربط الباراغواي بالبرازيل، كما يفعل السكان المحليون عشرات المرات، دون أن يسجل عبوره لدى سلطات الهجرة.

مع العلم أن هذه الحدود المتراخية مع البرازيل، يعبرها السكان المحليون يوميا بدون الحاجة إلى إظهار الوثائق الثبوتية، حتى إن سجل الهجرة الخاص ببحمد، يُظهر دخولا واحدًا فقط إلى الباراغواي، في عام 2016.

كما هو الحال مع عصابات تهريب المخدرات في منطقة الحدود الثلاثية والمرتبطة بحزب الله، لا بد من واشٍ تعتمد عليه السلطات لكشف خيوط الشبكة وأعضائها.

أكرم عبد علي كشمر، والذي عثر عليه ميتا في شقته في 20 يناير 2020 في مبنى سكني “edificio mesquita” في قلب مدينة سيوداد ديل إستي، قد يكون على الأرجح قد قتل بعدما أخبر عن أعضاء كبار في هذه الشبكة، والتي تم الكشف عنها بين أغسطس 2016 ومايو 2018 من قبل قوات الأمن في الباراغواي التي تعمل مع إدارة مكافحة المخدرات الأميركية.

اللافت أن كشمر كان قد ألقي القبض عليه في ciudad de este في 8 أبريل 2017 بتهمة الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال، وأفرج عنه من السجن بعد فترة وجيزة من اعتقاله ولم تتم مقاضاته.

وفق التقرير الاستخباراتي، فإن الشرطة التي اعتقلته كانت تتبع مسارا بدأ في 16 أغسطس / آب 2016، عندما اعتقلت سلطات المطار في مطار غواراني الدولي “Guarani” خارج سيدواد ديل إستي، علي شمص في آب 2016 في الباراغواي، أثناء محاولته إرسال شحنة من الكوكايين إلى تركيا يبلغ وزنها 39 كيلوغراماً.

وتقول مصادر استخباراتية إن كشمار قد يكون قدم المساعدة لبحمد في الحصول على الإقامة الدائمة في الباراغواي، بحكم عمله كوسيط مع وزارة الهجرة في الباراغواي، بعدما ساعد مئات اللبنانيين في الحصول على الإقامة، وفق المصادر.

وضمن تلك الفترة أيضاً، أوقفت السلطات في الباراغواي “رجل الأعمال” اللبناني نادر محمد فرحات في أيار/مايو 2018 في مدينة سيوداد ديل استي ورحلته إلى الولايات المتحدة، حيث حوكم بتهمة تبييض الأموال لصالح “حزب الله”.

وقد حصلت “العربية.نت” على صور، لشيكات بلا رصيد كانت بحوزة فرحات أثناء مداهمة منزله.

وتشير التقديرات الأميركية الرسمية إلى أن ميزانية حزب الله من عمليات غسيل الأموال تبلغ قيمتها 300 مليون دولار كعائدات سنوية من العمليات الخارجية، بالإضافة إلى 700 مليون أخرى على الأقل تقدمها إيران.

وفي حين أن إيرادات تجارة المخدرات تقدر بنصف تريليون دولار سنويا، يقدر مشروع “كاسندرا” في وكالة مكافحة المخدرات الأميركية أن حزب الله يجني ما يصل إلى مليار دولار سنويًا من عملياته غير المشروعة في تهريب المخدرات.