Site icon IMLebanon

إلتزام كبير بالإغلاق في زحلة وخدمة “الدليفري” تنشط

كتبت لوسي بارسخيان في صحيفة نداء الوطن:

إذا كانت هناك علامات ترقية تمنح للمدن الاكثر إلتزاماً بمقررات الإقفال الكلّي التي إتخذتها الدولة اللبنانية، فإنّ زحلة ستكون من أولى المدن التي أثبتت إلتزاماً شبه تامّ بها، حيث سرى مفعول حظر التجوّل طيلة ساعات النهار، ليشكّل الطقس الماطر حافزاً أكبر لبقاء الناس في منازلهم. كلّ ذلك وسط تواجد أمني لحاجز قوى أمن على مدخل المدينة، وآخر متنقّل على الأوتوستراد قاما بالتدقيق في أحقّية من خرجوا من منازلهم بالإستثناءات التي شملها قرار الإغلاق.

ولولا عمّال النظافة مع مكانسهم في شوارع المدينة، والأضواء التي شعّت من الافران ودكاكين السمانة والخضار والصيدليات ومحطات الوقود التي خرقت مشهد أبواب الحديد المغلقة على المتاجر، لبدت زحلة كمدينة مهجورة من أهلها.

حتى الزحمة التي شهدتها مداخل المصارف في الايام الماضية غابت كلّياً وسط توقّف العمل في جميع فروعها بالمدينة، وكانت العلامة اللافتة توقّف تدفق النازحين السوريين الى فرع المصرف اللبناني ـ الفرنسي في زحلة، بعدما إجتاحوا بأعدادهم صرّافه الآلي في الايام الماضية.

في المقابل، إرتفعت حركة الـ DELIVERY في مدينة زحلة بنسبة 30 بالمئة، وذلك وفقاً لجوزف غرّه، وهو واحد من الذين عملوا على مأسسة هذه الخدمة في مدينة زحلة منذ سنوات، لتصبح واحدة من الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأهالي مع أو من دون حظر تجوّل. وبحسب غرّه، فإن مجمل الحركة تركّزت حول طلب المواد الغذائية والأدوية من الصيدليات، متحدّثاً عن تسجيل نحو 160 طلب “دليفري” في مدينة زحلة فقط، وهي أرقام مرتبطة بمؤسّسته حصراً، علماً انه في المدينة أكثر من مؤسسة تؤمّن خدمة مماثلة. ولفت الى أنّه كواحد من مقدّمي الخدمة، عمل على تعزيز فريق الشبان العاملين بتوصيل الخدمة لتحفيز الناس على ملازمة منازلهم في فترة الإغلاق التامّ، وتحدّث عن إرتفاع في ثمن الخدمة، ولكنّه مرتبط بإرتفاع سعر الدولار وغلاء المعيشة، وليس بالإغلاق العام، وقد سبق قرار حظر التجوّل.

وكانت بلدية زحلة قد أعلنت في رسالة توجّه بها رئيس البلدية أسعد زغيب لأهالي المدينة، عن توفير كل الخدمات البلدية التي يمكن أن يحتاجها المواطنون بشكل طارئ في هذه الفترة. ودعا زغيب الأهالي الى الإلتزام بحظر التجوّل وملازمة المنازل للتوصل الى النتائج المرجوة في تخفيض أرقام الإصابات بفيروس “كورونا”. بالمقابل، طلب محافظ البقاع كمال أبو جوده من المستثنين من قرار الإقفال العام أخذ الحيطة وإلتزام الإرشادات، وأعطى تعليماته للبقاء على جهوزية تامّة في حال تساقط الثلوج وتشكّل السيول خلال فترة الإغلاق.