Site icon IMLebanon

اتهام بالفساد يطال مستشارة الأسد… بثينة شعبان في ورطة!

عهد فاضل – “العربية”:

بعد اعتقال أحد أعضائها في الأيام القليلة الماضية، والتي تضم نحو 9 آلاف شخص، اتهمت صفحة “مواطنون مع وقف التنفيذ” بثينة شعبان، مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالفساد.

وبحسب منشور جديد، على حساب المجموعة الفيسبوكي، الخميس، فقد خوطبت مستشارة الأسد، بالاسم، من خلال استعادة جزء من تصريح سابق لها، تطالب فيه، أنصار النظام، بما تسمّيه “الصمود” وتعرّضت في حينه، لانتقادات وسخرية حادة، من مختلف جهات الموالاة والمعارضة، على حد سواء.

كراماتنا تحت أحذية المسؤولين

وخاطب المنشور مستشارة الأسد، بالقول: “يا حضرة المستشارة بثينة شعبان، أنتِ والحكومة ومجلس الشعب وجميع المسؤولين، صرعتمونا بالصمود، هذا هو الصمود خاصتكم، بعد 10 سنوات، تفضّلوا وعيشوا يوماً واحداً مكان مواطن منّا، نتحدّاكم إن كنتم ستكملون اليوم، يكفي فسادكم، صار واضحاً، ويكبر”.

وأضاف المنشور: “يكفي، أيها الفاسدون، يا خونة، يا أصحاب الشعارات المنافقة، يكفي، ينبغي أن يخرج الشعب عن صمته، يكفي، لأن كراماتنا صارت تحت أحذية المسؤولين، بسبب سكوتنا وتصفيقنا لهم”.

وكانت سلطات أمن النظام السوري، قد قامت باعتقال يونس سليمان، من محافظة طرطوس، بتهمة “الإساءة” لمحافظ المدينة، صفوان أبو سعدى، في العشرين من شهر كانون الأول، وورد في محضر التحقيق الذي نشره سليمان، اتهامه بالطعن بمحافظ طرطوس، عبر حسابه الشخصي، وعبر صفحة “مواطنون مع وقف التنفيذ” التي سبق وأسسها على فيسبوك.

حملة من محافظ طرطوس واعتقال المؤسس

وأقر محافظ طرطوس بمسؤوليته عن التسبب بتوقيف يونس سليمان، في حوار لـ”الوطن” الموالية، في 15 من الشهر الجاري، وأنه سبق وطلب من أجهزة أمن النظام، في 27 من شهر تشرين الأول الماضي، التدخل بحق صفحات على “الفيسبوك تقوم بنشر مقالات وكتابة تعليقات” من شأنها “إثارة الفوضى والإضرار بالصالح العام” بحسب وصفه، معلناً إطلاق سراح “الفلاح البسيط” سليمان، بعد ساعات من توقيفه.

بدوره، ردّ سليمان، على حسابه وحساب “مواطنون مع وقف التنفيذ” على ما قاله محافظ طرطوس، ونشر صورا من محضر تحقيق أمن النظام معه، قائلا إن محافظ طرطوس “سيحاكم كل من ينتقده”.

في المقابل، ورغم الترهيب الذي تعرّض له، سليمان وبعض أعضاء “مواطنون..” استمرت الصفحة بتوجيه سهام النقد الحاد، لمؤسسات النظام، عبر نشر قضايا فساد وفاسدين، وبالأسماء.

وتضمّ “مواطنون مع وقف التنفيذ” أعضاء من مختلف الفئات الاجتماعية، ويغلب على أكثر أعضائها، الطابع المهني ومزاولة الأعمال اليدوية والزراعية، مع وجود بعض المنتمين لسلك المحاماة أو الهندسة، وتعتبر من أكثر الصفحات الناقدة لحكومة الأسد، رواجاً بين أنصاره، في الفترة الأخيرة.

التنكيل فشل بإسكات الأصوات

وورد في محضر التحقيقات التي أجرتها أجهزة أمن النظام، مع يونس سليمان، وهو الذي اشتهر في ما بعد بصفة “الفلاح البسيط” أنه هو الذي أنشأ مجموعة “مواطنون مع وقف التنفيذ” على فيسبوك، بحسب صور المحضر الذي أعاد نشره، تباعاً.

ويشار إلى أن حملة التنكيل التي شنتها سلطات أمن النظام، على أعضاء من “مواطنون مع وقف التنفيذ” لم تنجح بثني الصفحة الموالية، عن اتهام حكومة الأسد بالفساد، ورفع الصوت على مختلف مؤسساته واتهامها بالتسبب بالأزمة الحالية التي تطحن السوريين في مناطق سلطته، بحسب عشرات المنشورات التي لا تزال تتواصل، في حساب المجموعة.

الفساد لا الحصار

وردّ أحد أعضاء المجموعة، أمس الأربعاء، على شعارات “النصر” التي يطلقها النظام ومؤسساته الإعلامية، في شكل متواصل في الفترة الأخيرة، وذكر في منشور على حساب “مواطنون مع وقف التنفيذ”: “قبل أن يعلن أحدكم صيحات النصر، امسحوا عيون الثكالى والمحرومين والجياع من ألم القهر. النصر الذي يصرخ في أعماق الفقر، هو الهزيمة بعينها”.

ومن الجدير بالذكر، أن صفحة “مواطنون مع وقف التنفيذ” تشكك بشعارات النظام التي يرفعها بخصوص أزمته الاقتصادية، بتحميل “الحصار” والعقوبات، وزر ما تمر به مناطق سيطرته. وعبّرت المجموعة، في هذا السياق، الخميس، عن قناعتها، بأن “الفساد” و”تقصير الجهات المسؤولة” هو سبب “المهزلة منذ سنوات” والتي تختبئ تحت عناوين، منها “الحصار” كما قالت في منشور.