Site icon IMLebanon

“كورونا” في المخيمات… اتصالات مع الأونروا لتأمين اللقاح

لم يرحم فيروس “كورونا” أي منطقة في لبنان لاسيّما ما بعد فترة الأعياد. وكان التخوّف كبيرا من خروج الوضع الصحي عن السيطرة في المخيمات الفلسطينية، خصوصاً مع غياب الالتزام بالإجراءات الوقائية وقرارات الإقفال العام فيها. فما الوضع الوبائي راهناً؟

مدير عام “مستشفى الهمشري” رياض أبو العينين أوضح لـ “المركزية” أن “في الفترة الأخيرة أجرينا عملية مسح داخل كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية لحوالي ألف شخص من المخالطين وحاملي العوارض، وأظهرت النتائج أن نسبة الحالات الإيجابية 10%. هذه النسبة يفترض أن تكون أقلّ، لكن مقارنةً مع العداد اليومي المحلي تعتبر متدنية”.

ولفت إلى أن “نتيجة ازدياد الإصابات وتبليغنا بارتفاع الأعداد في مخيم عين الحلوة، شكّلنا مجموعة فرق طبية من المستشفى للنزول إليه، وبدأت الإثنين بزيارة  المرضى في منازلهم، حيث جالت في اليوم الأوّل على ستة أحياء وعاينت 52 مريضاً، معظمهم بحالة جيّدة ولا يحتاجون دخول المستشفى، اليوم استكملت الفرق جولتها على 8 أحياء جديدة، وما زال الفريق حتّى اللحظة يعمل داخل الأحياء، ويمكن القول أن الوضع تحت السيطرة، والجدير بالذكر أن عددا كبيرا من المصابين يملكون أجهزة الأوكسيجين”.

وأشار أبو العينين الى أن “ارتفاع عدد الإصابات مردّه غياب الالتزام بالإجراءات الوقائية داخل المخيمات، لكن مع ازدياد الأعداد في مخيم عين الحلوة خاصة ومختلف المخيمات عامةً، بات يتخوّف السكان من التقاط العدوى وأصبح الالتزام شبه تام، إذ لم تعد تقام الحفلات والمناسبات وأغلقت المقاهي، وارتداء الكمامة زاد وإن لم يصل إلى نسبة 100%”.

وعن عمل المستشفى، شرح أن “في ظلّ غياب أي مستشفى لاستقبال المرضى الفلسطينيين، يجهّز “مستشفى الهمشري” الطابق الخامس بدعم من الرئيس الفلسطيني والمفترض افتتاحه بعد 20 يوما، فيه 24 سريرا، 18 للمرضى العاديين و6 للعناية الفائقة مجهّزة وفقاً للمواصفات العالمية تحت إشراف “لجنة الحوار الفلسطيني – اللبناني”، حتى حينه ومع تدفق المصابين اضطررنا الى فتح قسم العناية الفائقة لاستقبال هؤلاء، وجهّزنا خمس غرف داخل الطوارئ لمعالجة المصابين غبر المحتاجين إلى عناية فائقة”، مضيفاً “معظم المرضى من منطقتي بيروت وصور نظراً إلى وصول المستشفيات فيهما إلى قدرتها الاستيعابية وفي الهمشري كذلك امتلأت الغرف، لذلك، ندرس إمكانية افتتاح قسم جانب العناية الفائقة غداً”.

أما بالنسبة إلى اللقاح، فأكّد أبو العينين “أننا نتواصل مع وكالة “الأونروا” المعنية الاساسية في صحة الشعب الفلسطيني وتجري الاتصالات اللازمة لتأمين اللقاح، وابلغناها رسمياً بأسماء الطواقم الطبية التي يجب تلقيحها في الدرجة الأولى المتعاملة مع مرضى “كورونا”، بعدها يلقّح من يفوق عمرهم السبعين سنة والذين يعانون أمراضاً مزمنةً”.