كشفت دراسة فرنسية حديثة، عن أن بقايا طفل الـ”نياندرتال”، الذي توفي قبل نحو 41 ألف عام، ويبلغ من العمر عامين فقط، كانت موضوعة بعناية في قبر مغطى بالتربة، حيث اكتشفت في عام 1973 بمأوى صخري في موقع حفر “لا فيراسي”، جنوب غربي فرنسا.
ولاحظ الفريق البحثي الفرنسي، أن الطفل الصغير الملقب باسم “لا فيراسي 8″، لا يزال محتفظا بأسنانه بشكل ممتاز.
وتوصلوا إلى أن بقايا “لا فيراسي 8” وضعت في طبقة كانت في اتجاه مختلف عن اتجاه الرواسب المحيطة، وكان رأس الطفل أعلى من بقية الجسم على الرغم من ميل الأرض، ما يشير إلى أن الارتفاع ليس عبثيا وإنما كان مقصودا من قبل “نياندرتال”، وأشاروا إلى أن عظامه المحفوظة جيدا بقيت في وضعها التشريحي.
ويشير الدكتور محمد عبدالرازق أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بكلية الآداب جامعة المنصورة، إلى أن “كل الكائنات الحية تمتص مادة الكربون من الغلاف الجوي أو من الطعام، بما في ذلك الكربون 14، الذي يتحلل بمرور الوقت”، لافتا إلى أن “ما تبقى من هذه المادة يساعد في تحديد الوقت الذي عاشت فيه، وهو ما ساهم في تحديد العمر الافتراضي لإنسان نياندرتال”.