Site icon IMLebanon

ما ظروف وفاة مواطن في البقاع بعد تلقّيه لقاح أسترازينيكا؟

كتبت لوسي بارسخيان في “نداء الوطن”:

سينتظر اللبنانيون هذا الأسبوع، توضيحاً إضافياً حول الأسباب التي أدت لوفاة المواطن جان انطوان معلوف من بلدة نيحا البقاعية، بعد 12 يوماً من تلقيه لقاح استرازينيكا. وذلك بناء لتحقيقات وتحاليل إضافية تجريها وزارة الصحة حول أسباب وفاته، في مقابل تجنب الاطباء الذين واكبوا حالة المعلوف تأكيد او نفي إرتباط وفاته بالمضاعفات التي يتسبّب بها اللقاح عالمياً.

وكان المعلوف (57 سنة) وفقا لما ذكرت عائلته قد تلقى لقاح استرازينيكا في 19 نيسان الماضي، بعد ورود اسمه على منصة وزارة الصحة من ضمن الفئة العمرية المستهدفة به.

لم يشعر المعلوف في الايام الأولى بأي مضاعفات، إلا بعد 13 يوماً، حيث اصيب بألم مفاجئ في الرأس، إلا أنه لم يعره إهتماماً ظناً منه أنه قد يكون تعب قيادة، تناول حبتي بنادول فخف الألم، إلا أنه إستيقظ في اليوم التالي على وجع مبرّح، فتوجه مع صديق له الى مستشفى تل شيحا، حيث تبيّن بعد إجراء الفحوصات أنه يتعرض لتجلطات في الدم مترافقة ايضا مع نزيف في الرأس، ما تسبب بهبوط حاد في بلاكيتات الدم لديه، أدخله بحالة غيبوبة، بعد وقت قصير من دخوله المستشفى لاجراء الفحوصات.

شقيق المعلوف أشار الى أن وزارة الصحة اخذت عينات من دم شقيقه لمعاينتها، وهي بانتظار النتائج، التي طالب بأن تكون معلنة، ولا يتم التعتيم عليها حفاظاً على سلامة المواطنين.

وبحسب المعلومات الطبية، فإن الفحوصات الطبية التي جرت للمعلوف بينت أنه كان يعاني منذ حضر الى المستشفى من نزيف حاد في الرأس مع هبوط في بلاكيتات الدم وهذا ما جعل حالته تسوء، خصوصاً ان العلاج الذي يوصف لنزيف الرأس مناقض تماماً لما سيحتاجه لوقف التجلطات التي اصيب بها ايضا.

ومن هنا نصح الأطباء بنقل المعلوف الى مستشفى جامعي في بيروت إلا أن صحته المتدهورة لم تترك له خياراً مشابهاً. ووفقا للمعلومات فإن المعلوف لم يجر أي نوع من فحوصات الدم منذ خمس سنوات، ولذلك هناك صعوبة لتبيان ما إذا كانت هناك أسباب صحية “غير اللقاح” قد سببت له هذه المضاعفات.

إلا أن المصادر الطبية فضّلت إنتظار نتائج التحقيقات التي ستجريها وزارة الصحة، والتي وحدها يمكن أن تحسم الجدل في هذا الإطار، فإما تبدد شكوك المواطنين ومخاوفهم التي يفاقمها تراكم مضاعفات اللقاح في العالم يومياً، أو تمضي في عملية التلقيح به، وتصر على بقاء مضاعفاته أقل بكثير من المشاكل التي يمكن أن يتسبب بها إصابة الأشخاص بفيروس كورونا.