Site icon IMLebanon

الإضراب يعم مناطق لبنان

عم الاضراب اليوم الأربعاء الادارات العامة ومختلف المدارس الرسمية والخاصة، تأييدا لدعوة الإتحاد العمالي العام والهيئة الادارية لرابطة موظفي القطاع العام، إحتجاجا على تردي الاوضاع الإقتصادية والمالية والسياسية. فاقفلت بعض المؤسسات الرسمية ابوابها ، فيما سجل خرق في البعض الآخر حيث شهدت يوم عمل عاديا.

ففي مرجعيون، التزم موظفو الادارات العامة في السرايا الاضراب، وطالبت رابطة موظفي الإدارة العامة “بالامتناع عن الحضور الى الإدارات العامة والمؤسسات العامة ذات الطابع الإداري والبلديات، في رسالة للمعنيين أن الموظف لم يعد يحتمل و الإدارات العامة تحتضر”.

وفي الهرمل، أقفلت السرايا اليوم والمصارف والصيدليات والعديد من المؤسسات الخاصة.

كما شهدت محافظة عكار تفاوتا في الإضراب، فالبعض إلتزم كمؤسسة كهرباء لبنان – حلبا ومركز الضمان والبعض الآخر لم يلتزم.

فقد فتحت الريجي أبوابها تاركة حرية الإختيار للموظفين بالإضراب والمشاركة في الإعتصام المركزي في بيروت، فيما المصارف في المحافظة شهدت يوم عمل عاديا، كذلك المالية، العقارية، ومصلحة المياه ومركز أجيرو.

وفي ما خص تعاونية موظفي الدولة في حلبا فالعمل فيها طبيعي ولم تلتزم الإضراب، كذلك سرايا حلبا حيث فتحت كل اداراتها الرسمية أبوابها وهي: مكاتب المحافظة ، المحكمة الشرعية ، المحكمة المدنية وطبابة المحافظة، اضافة الى نفوس حلبا والبلدية.

اما المدارس والثانويات والمهنيات والمعاهد والجامعات الرسمية منها والخاصة، فهناك تفاوت ايضا في الإلتزام.

وفي صور، لبت الإدارات والقطاعات العامة والخاصة كافة ومصلحة مياه صور وliban post, دعوة الإتحاد العمالي العام وأقفلت أبوابها أمام المواطنين.

وقد نوه عضو المجلس التنفيذي في الإتحاد العمالي العام قاسم غبريس بـ”نجاح الإضراب وإلتزام كل الإدارات”، مشيرا الى ان “إضراب اليوم تحذيري، وسيليه برنامج تصعيدي”.

ومنذ الصباح، لفت مدينة صيدا أجواء الاضراب العام، حيث استجابت مدارس وثانويات القطاعين العام والخاص لقرار هيئة التنسيق النقابية والاتحاد العمالي العام، ونفذ اتحاد نقابات العمال في صيدا والجنوب اعتصاما في ساحة البلدية انطلاقا من التزامه تأييد التحرك سعيا لتحقيق المطالب.

وبالتزامن مع تحرك الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق ، تابعت الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة تحركاتها الاخيرة ، حيث امتنع موظفو القطاع العام في السرايا عن الحضور الى مكاتبهم ، في ظل استمرار الظروف الإقتصادية والضغوط النفسية والمالية التي يتعرض لها الموظف، وتجاهل المسؤولين لمطالبه التي تشكل الحد الأدنى المطلوب للاستمرارية، فاقفلت الادارات ابوابها وخيمت اجواء الهدوء على محافظة لبنان الجنوبي ، خرقتها بين الحين والاخر تحركات عناصر الاجهزة الامنية ، لا سيما في الامن العام الذي يعمل على تسيير شؤون اقامات النازحين السوريين.

ويستمر موظفو الادارة العامة في تحركهم اليوم وغدا بهدف ايصال رسالة للمعنيين ان الموظف لم يعد يحتمل وان الإدارات العامة تحتضر ، على ان يكون بعد غد الجمعة يوما للاعتكاف عن العمل امام الوزارات وانهاء الدوام عند الساعة الحادية عشرة ، للضغط باتجاه تحقيق مطالبهم أبرزها ، إبقاء دوام المداورة 50% ، و زيادة بدل النقل او اعطاء الموظفين قسائم محروقات لآلياتهم ، وإيجاد الحل لمشكلة تدني القدرة الشرائية للراتب سواء عن طريق احتساب الراتب على سعر المنصة او بإفادة الموظفين من البطاقة التمويلية، البحث في تعديل التعرفة الطبية والإستشفائية ومنح التعليم لدى تعاونية موظفي الدولة. والعمل على تمكين المواطنين ومن ضمنهم الموظفين من الحصول على المواد الاستهلاكية المدعومة.

اما في في جبيل ،فقد اقفلت المدارس الرسمية والخاصة ابوابها تأييدا للاضراب العام والمطالب المحقة للمواطنين في ظل الارتفاع الجنوني للاسعار وفقدان الادوية من الصيدليات والتقنين القاسي في التيار الكهربائي واذلال المواطنين امام محطات الوقود ، وتوجه عدد من الاساتذة الى بيروت للمشاركة في التجمع المركزي، في حين حضر رؤساء وموظفو الدوائر الرسمية الى مراكز عملهم ، الا انهم امتنعوا عن القيام بوظيفتهم .

وقد حضر الى مركز القائمقامية موظف لتأمين وتسهيل الامور الضرورية.

ولم تلتزم المصارف الاضراب وفتحت ابوابها كالمعتاد، ولم يسجل اي تجمع او مسيرات او قطع للطرق في القضاء.

كذلك التزمت المؤسسات العامة والادارات الرسمية والبلديات الاضراب ، وقد حضر بعض الموظفين الى مكاتبهم من دون استقبال معاملات المواطنين.

كما شاركت في الاضراب المصالح المستقلة، فأقفلت مؤسسة كهرباء لبنان ومصلحة المياه في بكفيا وكذلك مكاتب الضمان في بتغرين، الدورة وبرج حمود ، كما اقفلت المدارس والمعاهد الرسمية وكليات الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية اللبنانية ابوابها.

وصباحا تجمع السائقون العموميون والعاملون في قطاع النقل البري والنقل المشترك عند مستديرة الدورة بدعوة من الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان برئاسة مروان فياض، وقطعوا الطريق لبعض الوضع ثم انطلقوا بمسيرة سيارة باتجاه كورنيش النهر حيث شاركوا في التجمع المركزي امام مقر الاتحاد العمالي العام.

كما عم الاضراب الشامل في النبطية مختلف القطاعات الإنتاجية والنقابية والعمالية والمدارس والثانويات الرسمية والضمان الاجتماعي والإدارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة والبلديات .

وأقيم اعتصام امام السرايا بمشاركة نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه ، رئيس مكتب الضمان الاجتماعي في المحافظة بشار سبيتي ونائبه حسين سويدان ، وممثلين عن هيئة التنسيق النقابية والمكتب العمالي لحركة “أمل” في إقليم الجنوب ، والتعبئة التربوية لـ”حزب الله ” والحزب السوري القومي الاجتماعي ، رئيس الاتحاد الوطني لمستخدمي العمال والنقابات في النبطية حسين وهبي ، رئيس نقابة عمال ومستخدمي وعمال مصلحة مياه لبنان الجنوبي عباس قبيسي ، مدراء الثانويات والمدارس الرسمية وفاعليات .

بعد النشيد الوطني، القى محمد شعيتاني كلمة رابطة التعليم المهني وشدد على “تلبية مطالب الرابطة” ، تلاه محمد منصور باسم رابطة التعليم الأساسي وروبير طانيوس باسم مدارس مرجعيون الذي نقل معاناة المعلمين “في ظل تآكل الرواتب امام ارتفاع سعر الدولار”.

ثم تحدث فؤاد إبراهيم باسم هيئة التنسيق النقابية ودعا المسؤولين الى ان “يعدلوا قبل ان يبحثوا عن الوطن في مقابر التاريخ “، فيما ندد محمد جمول باسم اتحاد الوفاء ب”سياسة الصمت حيال مطالب العمال” .

وكانت كلمة المكتب العمالي لحركة أمل في إقليم الجنوب القاها أمين سر المكتب خليل رزق وطالب ب”تشكيل حكومة اختصاصين بندها الأساس الانصراف الى معالجة الأمور الحياتية لمواطنيها والافراج عن أموال المودعين بالعملات الأجنبية، والبقاء على دعم السلع التي تمس حياة المواطنين ولا سيما الدواء والبنزين، وان يكون الغد أفضل حالا من اليوم”.

كما قال قبيسي: “لن نكون ضحايا تعصف بجذورنا رياح الفوضى بعدما سحقوا الطبقة الفقيرة ويتحاملون على الطبقة الوسطى التي هي عماد أي اقتصاد في الدول الحديثة ، إضافة الى تداعيات ارتفاع الدولار والاسعار وفقدان المحروقات والدواء وبلوغ الظلم الاجتماعي حدا لا يطاق، واصبحنا نقف في طوابير الذل على محطات المحروقات والصيدليات” .

اما فقيه فقال :”يقف المواطن حائرا ويسأل بعد ان فقد النقد قيمته هل سأجد لابنائي قوتا غدا وهل سأجد لهم الدواء. الموظف في القطاع العام في التعليم والاسلاك العسكرية والأمنية يسأل ايضا هل سأخرج من الوظيفة خالي الوفاض بعد ان تبخرت قيمة تعويضاتي”، مؤكدا اننا في “الاتحاد العمالي العام نقف مع هذه الاعتصامات بعد ان طفح الكيل” .

وتابع: “لقد قابلنا الوزراء ورؤساء الحكومات فما وجدنا الا من يلقي المسؤولية على الاخر “، متوقفا عند “منظر الصفوف الطويلة على البنزين والزيت والحليب والبحث المضني عن الدواء وباب المستشفى المقفل ، ونهب المال العام ومال المواطنين دونما حماية مصارف التي لا تطبق القوانين”.

وختم: “أيها المسؤولون اعدلوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مزابل التاريخ ، لقد ملت الناس الاحاديث عن الطائفية والمذهبية وحقوق الطوائف. ماذا تنتظرون ؟ الناس تهاجر وتعيش اوضاعا شبيهة بالمجاعة. والمطلوب اليوم عقد مؤتمر نقابي” .

وفي البترون، التزم موظفو المؤسسات الرسمية الدعوة إلى الإضراب في معظم الادارات العامة التي أقفلت أبوابها ، فيما سجل حضور خجول في عدد من الدوائر التي حضر العاملون فيها وتسلموا معاملات المواطنين وإنجزوا الطارئ منها.

كما لبى عمال وموظفو الشركات المؤسسات الخاصة الدعوة الى الاضراب وكذلك موظفو مركزي الضمان في شكا والبترون ومؤسسة كهرباء لبنان و دائرة المياه ومراكز أوجيرو، وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها.

وفي سرايا جونية حضر الموظفون في الدوائر الرسمية الى مكاتبهم من دون ممارسة العمل واعتذروا من المواطنين لعدم تلبية طلباتهم.

اشارة الى ان نسبة الاضراب تفاوتت بين مدرسة وأخرى.

كذلك التزم قضاء الكورة الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام وحضر الموظفون في الادارات الرسمية الى مراكز عملهم من دون ممارسة اي اعمال سوى المعاملات الضرورية ، في حين التزمت المدارس الرسمية والخاصة القرار .

أما في قضاء بنت جبيل ، فالتزمت المدارس قرار الاقفال، فيما حضر موظفو مؤسسات القطاع العام الى مكاتبهم من دون ممارسة نشاطاتهم المعتادة.

وفي الزهراني تم التجاوب مع الاضراب، لاسيما في المدارس الرسمية وبعض المؤسسات.

نفذت الهيئات النقابية والتربوية ورابطة موظفي القطاع العام والمؤسسات المستقلة وقفة تحذيرية عند مدخل مدينة زحلة مستديرة المنارة وقطعت الطريق لبعض الوقت، تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية.

كما تم اقفال طريق سعدنايل وتلعلبايا بالاتحاهين بواسطة آليات التك التك بسبب نفاد كمية البنزين في المنطقة، وتوقف محطات البنزين عن تزويد المواطنين بمادة المحروقات.