Site icon IMLebanon

“المشهد السياسيّ العام” صار مفروزاً بين محورين!

A Lebanese demonstrator waves the national flag during a demonstration outside the Electricite du Liban (Electricity Of Lebanon) national company headquarters in the Lebanese capital Beirut on January 11, 2020. - Hundreds protested across Lebanon to denounce a crippling economic crisis and the political deadlock that has left the country without a government for over two months. Chanting anti-government slogans in the capital Beirut, the northern city of Tripoli and the southern city of Nabatieh, they also denounced a class of political leaders they deem incompetent and corrupt. (Photo by ANWAR AMRO / AFP)

لا توحي هذه التطورات بأنّ مسار التاليف سالك وآمن، فالمشهد الحكومي، او بالاحرى المشهد السياسي العام، صار مفروزاً بين محورين:

الأول، محور رئيس الجمهورية ومعه فريقه وباسيل، يربط تأليف الحكومة بعنوان حماية حقوق المسيحيين، يسعى من خلاله الى الزام الرئيس المكلّف بما يسمّيها أصولاً ومعايير تفرض على الرئيس المكلّف قواعد جديدة في التأليف، وتنتزع منه حق تسمية وزراء مسيحيين في الحكومة الجديدة. ولا يبدو انّ عون ومعه جبران باسيل، سيقبل بإعطاء الحريري هذا الحق، ولا تراجع عن منع الحريري تسمية اي من الوزراء المسيحيين، حتى ولو ادّى ذلك الى تطيير الرئيس المكلّف، وبقي التأليف معلقاً ومعطلاً حتى نهاية ولاية رئيس الجمهورية.

الثاني، محور «تحصين التكليف»، الذي شكّل غطاء واسعاً للحريري امام محاولة سحب ورقة التكليف من يده ودفعه الى الإعتذار. ويمتدّ هذا المحور من المرجعية السنّية الدينية والسياسية، الى مرجعيات وقوى سياسية اخرى تقدّمها الرئيس بري، برسالة مباشرة الى فريق رئيس الجمهورية من دون أن يسمّيه، تؤكّد على تسهيل تشكيل الحكومة وضرورة رفع العوائق المفتعلة من طريقها، وان لا بديل للرئيس الحريري على رأس هذه الحكومة.