Site icon IMLebanon

رئيس “اللبنانية”: ملفا الملاك والتفرغ إلى النهاية قريبا

أطلقت كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية، مناهجها الجديدة في احتفال أقامته في كلية الاداب الفرع الثاني – الفنار، بعنوان “مناهج كلية الآداب والعلوم الانسانية الجديدة”، برعاية رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران، وحضور عميد كلية الاداب البروفسور أحمد رباح، رئيس اللجنة العليا لتطوير المناهج والبرامج في الجامعة البروفسور حسين بدران، وعدد من مديري الفروع في الكلية والاساتذة والطلاب وشخصيات أكاديمية وتربوية.

وألقى رئيس الجامعة استهلها بالتحدث عن اجتماعه بوفد البنك الدولي، لافتا الى أن “الموضوع المالي هو من أولوية الأولويات، وموضوع إدخال الاساتذة المتفرغين الى الملاك بتقديري أصبح وراءنا وفي اليومين المقبلين سننتهي منه إداريا، وعند معالي الوزير أظن انتهينا منه أيضا، وفي موضوع التفرغ، لقد عقدت حتى اليوم اجتماعين مع الاساتذة المتعاقدين بالساعة، وليسوا هم من طلب الموعد، بل أنا طلبت اللقاء بهم، لأنني أعتبر أن الجامعة حلقة معينة، عندما ينكسر جزء منها تنكسر الجامعة، فالجامعة هي أساتذة تفرغ وملاك ومتعاقدين وموظفين وطلاب، ونحن كلنا سنكون يدا واحدة للعمل ليلا ونهارا من أجل إنجاز هذا الملف، وأود تذكيركم أن أصعب مرحلة من السباق تكون في المئة متر الأخيرة، وقد وقع علي هذا الجزء الأصعب، ولكن بالتعاون مع الجميع نصل الى النهاية المرجوة”.

وقال: “بالعلم والمعرفة تبنى الأوطان وبمواكبة كل جديد تنمو الجامعات وتنبض المجتمعات بالحياة. وتحديث المناهج هو خطوة أساسية من خطوات تعزيز أدوار الجامعات في إنتاج المعرفة والتعليم والقيادة وصنع القرار والتنمية المجتمعية. وهو فرصة لإعادة التفكير في الأداء والمخرجات وتقويم كل منهما، وتوظيف كل جديد من مكتشفات وعلوم في مقاربة القضايا المختلفة والتعامل معها، وفي البحث عن حلول للمشكلات المستجدة، على أكثر من صعيد، ما يرتقي بالتعليم الجامعي ويحافظ على جودته، ويؤدي تاليا إلى التفوق والتميز من جهة، والتخفيف من حدة المشكلات البنيوية التي تعانيها البلاد من جهة أخرى. واليوم، تحتفل كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ثاني أكبر كليات الجامعة اللبنانية، بإطلاق مناهجها الجديدة، بعد عمل دؤوب قامت به برئاسة عميدها البروفسور رباح، على الرغم من كل التحديات الصحية والاقتصادية، وتمكنت من أن تنجز مناهج على قدر كبير من الانفتاح على اختصاصات الكليات المشابهة، ومتوافقة مع رسالة الجامعة اللبنانية وأهدافها وقيمها، وقوانين التعليم فيها، وتستجيب لاحتياجات المجتمعين اللبناني والعالمي”.

وأضاف: “من موقعنا نقدر جهود عميدها البروفسور رباح الساهر أبدا على أحوال هذه الكلية، بأدق تفاصيلها، متجاوزا العوائق والعقبات المتتالية، ونقدر جهود أساتذة الكلية الذين شاركوا في تطوير المناهج وإخراجها على ما هو عليه من الجودة والإتقان. وما هذا العمل سوى دليل جديد على أن الجامعة اللبنانية تتميز بأساتذتها الباحثين الأكفاء الجادين الحريصين على هذا الصرح العلمي الكبير، ودليل على قدرة الجامعة على أن تتميز دائما بجهود أبنائها الغيورين عليها”.

وتابع: “ومن موقع الحرص على جامعة أئتمنا على رئاستها في ظروف عامة، أقل ما يمكن وصفها به أنها صعبة، نضع نصب أعيننا هدف تحسين بيئة العمل في الجامعة، وتصحيح ما أنتجته الانهيارات الاقتصادية المتتابعة، لتسيير شؤونها وشؤون العاملين فيها من أساتذة وموظفين، وشؤون الطلاب الذين يناهز عددهم الثمانين ألف طالب، ضمن الإمكانيات المتاحة. وبالفعل، بدأنا العمل على حل الأمور العالقة التي يمكن أن تعيق بدء العام الجامعي وإزالتها، وحشد الطاقات اللازمة لوضع استراتيجية تمكن الجامعة من حل أزماتها، ومن زيادة فرص نموها، وتطوير مجالاتها العلمية والبحثية ولاسيما التطبيقية منها، وفقا لمعايير ضمان الجودة، من أجل الوصول بالجامعة إلى موقع متميز بين الجامعات على مستوى العالم. وسيكون ذلك من خلال تفعيل العمل  المؤسساتي، والعمل الفريقي، وتعزيز الانتماء إلى الجامعة، وتعزيز الإبداع والابتكار”.