Site icon IMLebanon

النائب بكر الحجيري : كتلة المستقبل أول المستقيلين حال التمديد للمجلس

 

رأى عضو كتلة المستقبل النائب بكر الحجيري انه لم يعد خافيا على أحد ان التأجيل بات المصير المحتم للانتخابات النيابية، وذلك لاعتباره ان المؤشرات والمعطيات الراهنة تؤكد عدم وجود مصلحة لدى الوزير السابق جبران باسيل وحليفه حزب الله بإنجاز الاستحقاق، وما مزايداتهما الإعلامية في هذا الإطار، سوى مسحوق تجميلي لتضليل الرأي العام عن بشاعة ما يخططان له، مؤكدا ان كتلة المستقبل، ستكون اول المستقيلين من المجلس حال إقرار التمديد له ولو ليوم واحد. ولفت الحجيري في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان الثنائي «التيار الباسيلي – حزب الله»، يدرك تماما ان الانتخابات لن تبقي الأكثرية النيابية في قبضته، ولن يسمح بالتالي بانتقالها الى مكان آخر، وقد بدأ بتطبيق خطة التأجيل من بوابة الطعن بقانون الانتخابات أمام المجلس العدلي، وسيكون له بعد قرار الطعن، خطوات تصعيدية نأمل ألا تكون أمنية، فتعطي ذريعة لرئيس الجمهورية بتكرار سيناريو احتلال القصر الجمهوري في العام 1989، لاسيما انه المح بشكل مبطن الى عدم تسليم الرئاسة للفراغ.

وبناء على ما تقدم، لفت الحجيري إلى ان لبنان دولة محتلة ومغتصبة، ولا يحلمن أحد بعودتها إلى ربوع الاستقلال والسيادة والحرية، في ظل الوجود الإيراني المسلح على أراضيها، وفي ظل أطماع فريق وصولي قيل انه وطني حر، فالحكومة معطلة بقدرة فريق مسلح، والعلاقة مع رئة لبنان العربية وتحديدا الخليجية، مدمرة، والرئاسة في كوكب آخر، والقضاء تتقاذفه ألاعيب التفلت من العقاب، والدولار في استفحال يومي، وكل يغني على ليلاه، إلا الشعب اللبناني الذي باتت الهجرة هدفه الوحيد للخروج من نفق الذل والفقر والجوع.

وشدد الحجيري على انه حتى ان غرقت البلاد 100 عام في الفراغ الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، فإن غلطة العام 2016 مع العماد عون لن تتكرر مع جبران باسيل، ومن له أذنان صاغيتان فليسمع.

وردا على سؤال، أكد الحجيري ان استقالة الرئيس نجيب ميقاتي ليست الحل، لأننا سنكون بعدها أمام عجز كامل عن تشكيل حكومة جديدة، من هنا يعتبر الحجيري ان الغلطة التي ارتكبها الرئيس ميقاتي، انه ارتضى بحكومة توزيعات حزبية، كان على علم مسبق ان نجاحها في مهمتها معدوم، معتبرا بالتالي انه كان أولى بميقاتي ان يتمسك بحكومة إصلاح مستقلة، التي كان الرئيس الحريري قد تقدم بها ورفضها رئيس الجمهورية، ما يعني من وجهة نظر الحجيري ان الشلل الحكومي كان متوقعا، وهو بالتالي نتيجة طبيعية لمسار الإمساك بالبلد، علما ان فريق السلطة أوحى ان لم نقل أكد من خلال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، انه في حال حصلت الانتخابات النيابية والرئاسية، فالحكومة التي ستأتي في العهد الجديد، لن تكون سوى حكومة توافقية، أي حكومة توزيعات حزبية على غرار سابقاتها، حتى ولو كان فريق السلطة الحالي هو الأقلية النيابية في المجلس الجديد، وإلا فالويل والثبور وعظام الأمور.