Site icon IMLebanon

التفافٌ شعبي حول شارل جبور: “الحزب أفلس”!

تتوالى التهديدات ويكبر الهجوم من قبل مناصري “حزب الله” على رئيس جهاز الإعلام و التواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور، بعد تصريح عبر قناة “الجديد” قال فيه: يجب ان يكون عنوان المرحلة المقبلة مواجهة حزب الله، واي اغتيال او حدث أمني يتحمّل الحزب مسؤوليته وهو يحمل عقيدة “تجليطة” من آلاف السنين يريد ان يحارب لأجلها ونحن نريد ان نعيش بسلام.

كلام جبور لم يمرّ مرور الكرام عند مناصري “الحزب”، علماً انه غرّد موضحاً موقفه، وقال: كي لا يساء تفسير كلامي فإن “العقيدة التجليطة” التي تحدثت عنها لا علاقة لها بأي بعد ديني، فأنا احترم كل الأديان، ولأنني أسأت التعبير أستبدل “تجليطة” بالعقيدة السياسية الماضوية لـ”حزب الله” التي لا حدود لخلافي معها بفعل عدم إيمانها بحدود ودستور وحياة وانسان يريد ان يعيش بسلام.

الحملة الشرسة على جبور وصلت الى حد التهديد من قبل “عشائر وعائلات بعلبك” بإهدار دم جبور لـ”تطاوله على المسلمين الشيعة في حال لم يتم توقيفه”، كما هاجمه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، قائلاً: “لمن تاريخه القتل والذبح على الهوية ومتاريس الفتنة والتقسيم والمجازر والعبوات الناسفة واغتيال القيادات اللبنانية: العقيدة التجليطة حررت لبنان يوم بعتم لبنان، وكسرت الإسرائيلي يوم كنتم سيفه وعينه ودليله وشريكه، وحمت العيش المشترك يوم ذبحتموه من الوريد إلى الوريد. العقيدة التجليطة هزمت داعش يوم كنتم تبكون على هزائمها، العقيدة التجليطة فكر وتاريخ ومدرسة قادها الأحرار، العقيدة التجليطة قدمت وما زالت تقدم لبنان على أنه عيش مشترك ودولة مؤسسات ولن تقبل لبنان إلا وطن أحرار وسيادة واستقلال وعيش مشترك وإلى الأبد. العقيدة التجليطة أفخر الأديان وأرفع الإيمان، وليعلم الجميع أن خيار الشيعة وكل وطني حر يبدأ وينتهي بالمقاومة”.

هذا التهديد والوعيد من قبل “الحزب” على جبور، دفع بعدد كبير من المواطنين للدفاع عنه وتحميل “حزب الله” مسؤولية أي تعرض قد يطاله، خصوصاً انه أوضح موقفه.

هذا ودانت جمعية “اعلاميون من أجل الحرية“، “البيان الذي وزع باسم عشائر بعلبك، الذي تعرض بالتهديد للصحافي شارل جبور، أثر موقف اعلنه في أحد المقابلات التلفزيونية، عاد وأوضحه معتذرا عما اسيء فهمه”.

وقالت في بيان: إن هذا التهديد الصادر عن بيان مجهول الهوية والمصدر والذي ينتحل صفة العشائر هو برسم الدولة وأجهزتها، ونحذر من أي تعرض لجبور، ونؤكد أن أي اعتراض على ما قاله، المرجع فيه القضاء، وليس التهديد والتهويل”.

كما رأت “الجبهة السيادية من أجل لبنان” أن “الحملة على عضو الجبهة شارل جبور تخفي في طياتها تصفية حسابات في السياسة، وهي جزء من حملات تنمر ممنهج على مجتمعنا من إعلاميين وموظفين ورجال أعمال بهدف الترهيب والإقصاء”.

وأضافت، في بيان: “الرجل تناول في كلامه حزب الله بالتحديد، لكن من الواضح أن جمهور الميليشيا في جهوزية تامة لتكفير كل من لا يماشيه، أما لغة التهديد والتهويل فلن تجدي نفعا، لذا فليكف هؤلاء عن عراضاتهم التهويلية، لأن الكل يعلم أن موضوع الطوائف في لبنان ليس من المواضيع السجالية، وجبور حدد في كلامه حزب الله، لذا إقحام الدين من هؤلاء محاولة سخيفة ومردودة”.

وشددت على أن “لبنان لجميع أبنائه، وبالتالي مثل هذه الحملات لا لزوم لها على الرغم من أن الجهة التي توجهها معروفة التوجه”. وحذرت، في الختام، من “أي تعرض لجبور”، واضعة الحملات ضده في “خانة هدر الدم المرفوض والمستهجن كليا”.

هذا وملأت مواقع التواصل الاجتماعي حملات داعمة لشارل جبور، شجبت التهديد العلني وأكدت ان “غرفة سوداء” تقود كل هذه المعركة ضده، معتبرة ان “حزب الله” “خائف وأفلس”.