Site icon IMLebanon

السعودية تحترم لبنان الدولة… وايران تسلّح “الدويلة”!

جاء في “المركزية”:

يتأكد يوما بعد يوم ان التعاطي السعودي مع لبنان، يختلف تماما عن الصورة التي يحاول المحور الممانع تصويرها عليه، حيث يروّج اهل هذا الفريق ان المملكة تحاول فرض هيمنتها على بيروت والتعاطي معها بفوقية، كرئيس ومرؤوس. لكن كل المعطيات والمؤشرات تدل لا بل تثبت عكس ذلك، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

فالرياض تحترم لبنان وتتعاطى معه من الند الى الند من دولة الى دولة، وتحرص رغم كل شيء على احترام الاصول والبروتوكولات الدولية في التعاطي معها. فأمس، ورغم كل المآخذ التي لدى الرياض على العهد وسلوكه، ورغم تصويب فريق رئيس الجمهورية بشدة على السفير السعودي وليد البخاري حيث شبّه تكتل لبنان القوي إفطار السفارة في اليرزة، بموائد “عنجر”، أصرّ البخاري غداة عودته الى بيروت، على زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فحط في قصر بعبدا امس حيث تم عرض للعلاقات الثنائية والاوضاع العامة. واوضح السفير بخاري انه قدم المعايدة لرئيس الجمهورية بمناسبة قرب حلول عيد الفصح المجيد. واكد “حرص المملكة العربية السعودية على مساعدة الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”، وشدد على” تفعيل العلاقات بين البلدين بعد استدعاء السفراء الذي حصل”. واطلع السفير بخاري رئيس الجمهورية على آلية عمل الصندوق السعودي الفرنسي المشترك المخصص للدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان”.

الى ذلك، فإن البخاري سيواصل جولاته على القيادات المحلية، وبعد زيارته القادة الروحيين، سيزور ايضا الرئاستين الثانية والثالثة. الرياض اذا ورغم الخلافات الكبيرة مع أهل الحكم ورغم رفضها لتغطية كثيرين منهم، سياساتِ حزب الله الذي يكيل لها العداء ويتهمها بالعمالة والخيانة حتى انه يرسل المقاتلين والممنوعات الى اراضيها والجوار، تَعرف ان الاصول تقتضي الا يتجاوزَهم، فزارهم فردا فردا ولو من باب “الواجب لا اكثر”.

الى ذلك، تضيف المصادر، صحيح ان السعودية ما عادت ترسل مساعداتها الى المؤسسات الرسمية اللبنانية لانها لا تثق بها وبنظافتها بعد ان فاحت منها روائح الفساد والهدر والسرقة والصفقات، الا انها ايضا لا توجّهها الى احزاب او افراد او طوائف دون أخرى، بل الى جمعيات انسانية تُعنى بـ”الانسان اللبناني” ايا كانت طائفته وانتماءاته، وذلك بالتنسيق مع الفرنسيين.

والاكيد الاكيد ان المملكة لا ترسل السلاح والدولارات والمحروقات الى حزب او فئة وانها لا تستثمر في اي فريق ماليا وعسكريا، كي ينفّذ أجندتها في بيروت وكي يتحرّك لحماية مصالحها هي، متى تقتضي الحاجة. فهل فعلا تريد المملكة تطويع لبنان واستتباعه بها كما يتهمها الحزبُ وفريق الممانعة في كل خطاب وموقف، أم ان ايران هي التي تعمل و”من فوق السطوح” لذلك؟!