أهدى الجيش الأميركي سيدة إيطالية كعكة عيد ميلاد بدلا من تلك التي أكلها الجنود الأميركيون عندما دخلوا بلدتها خلال إحدى المعارك الأخيرة في الحرب العالمية الثانية، وأرفقوها مع عبارات “عيد ميلاد سعيد” باللغتين الإيطالية والإنجليزية.
وقد ذرفت ميري ميون، التي ستحتفل بعيد ميلادها التسعين، الدموع عندما تلقت الكعكة في حفلة أقيمت في فيتشنزا، شمال غرب البندقية.
ويصادف هذا الحدث الذكرى السنوية لليوم الذي شقت فيه فرقة المشاة الثامنة والثمانين طريقها إلى المدينة في 28 نيسان 1945.
ووفقا للجيش الأميركي، فقد أمضت ميون تلك الليلة مع والدتها مختبئة في علية مزرعتهم في قرية سان بيترو القريبة، وكان الجنود الألمان المنسحبون يطلقون النار على المنزل، وعندما استيقظت ميون في صباح يوم عيد ميلادها الثالث عشر، كان الجنود الأميركيون قريبون من المنطقة.
وكشفت محامية الجيش الأميركي في إيطاليا عن أن والدة ميون أعدت لها كعكة عيد ميلاد وتركتها على حافة النافذة لتبرد، لكنها اختفت – على ما يبدو من قبل الجنود الأميركيين الجياع الذين استقبلهم المواطنون الإيطاليون بالنبيذ والخبز أثناء دخولهم فيتشنزا على طول الطريق الرئيسي.
وبدت ميون مندهشة من إعادة الجنود الأميركيين الكعكة بعد 77 عامًا، وشعرت بالسعادة الغامرة عندما غنى حشد صغير يضم قادة أميركيين ومسؤولين إيطاليين “عيد ميلاد سعيد”.
وقالت ميون: “الجمعة، سنأكل تلك الحلوى مع جميع أفراد عائلتي لتعيد إلي ذكرى هذا اليوم الرائع الذي لن أنساه أبدا”.

