Site icon IMLebanon

“الاشتراكي”: لا اتفاق مسبق أو صفقة مع بري

نفى “الاشتراكي” أي اتفاق مسبق أو صفقة مع بري بشأن موقع نائب الرئيس، وقالت مصادره لـ”النهار” إننا أعطينا أصواتنا للرئيس نبيه بري انطلاقاً من قناعة ثابتة رفض حذف أي مكوّن طائفي في البلد كون هذا البلد قائم أصلاً على النظام الطائفي، مذكّرة بموقف وليد جنبلاط عقب لقائه الرئيس بري على خلفية أحداث عين الرمانة، حيث رفض جنبلاط وقتها عزل “القوات اللبنانية”.

وأضافت المصادر أن اقتراع الاشتراكي لبري يأتي احتراماً لخيار اتخذته الطائفة الشيعية بترشيح بري إلى رئاسة مجلس النواب، وأشارت إلى أنه بموضوع المعركة على موقع نائب رئيس المجلس، كان يفضل “الاشتراكي” لو حصل تكاتف قوي حول غسان سكاف وهو الشخصية التي كانت تمثل الخط السيادي في هذه المعركة، معرباً عن أسفه لتسرّب بعض الأصوات الأمر الذي يدفع للشك بخلفيات البعض الحقيقية. من هنا، كان حرص وليد جنبلاط على ضرورة صياغة تفاهم ما للمرحلة المقبلة او نخسر ما حصدناه في الانتخابات النيابية.

وتابعت: “قد يكون تخوّف وليد جنبلاط في محلّه، فيما لو أمعنا النظر جيداً بأداء البعض في مجلس النواب، الذي يتيح التفكير بوجود ودائع للحزب لدى كتل مختلفة، بدأت تتظهر تدريجاً، وصولا إلى الاستحقاقات المقبلة.

لذلك، يشدد “الاشتراكي”، بعيداً عن أي اتهامات مسبقة، على ضرورة مقاربة الاستحقاقات المقبلة بطريقة مختلفة. بدءاً باستشارات التكليف وتسمية رئيس حكومة مرورا بالتأليف وصولا إلى الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى القرارات والإجراءات التي على المجلس ان يتخذها بسأن خطط التعافي والأزمة التي تضرب البلاد.”

وختمت المصادر: “في السياق، لا خيار واضحاً بعد لدى القوى السيادية حول اسم معين لرئاسة الحكومة. إلا ان الاتصالات ستبدأ وهناك نقاشاً حول كيفية مقاربة الاستحقاق. وانطلاقاً من هذا الواقع، يتعاطى الاشتراكي بواقعية ووعي مع الاستحقاق الحكومي، فلا يضع شروطاً مسبقة حول شكل الحكومة اكانت سياسية أو تكنوقراط، ويترك مسألة البت بها إلى الاتصالات والتوافقات السياسية، لكن المهم، وجود رئيس حكومة يكون على مستوى الأزمة، وقادراً على التواصل مع الجميع ومع المجتمع الدولي والغربي للبت بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.”