Site icon IMLebanon

بعد مستجدات المنطقة.. فرملة في مساعي اعادة سوريا الى الجامعة

جاء في “المركزية”: 

كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن “لا يوجد موعد محدد تعود فيه عضوية سوريا إلى الجامعة، وهذا الأمر يحتاج إلى توفر توافق عربي”، موضحاً أن “هذا التوافق لم يحدث بشكل كامل حتى الآن”. ولفت، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن “الأمر ليس بعيدا لكنه ليس بالقريب كما يظنه البعض، والأمر فيه الكثير من الكلمات والمواقف من قبل بعض الدول غير المنضمة لهذا التوافق، وكل جانب لديه وجهة نظر”، مضيفاً أن “الأمر لم يُحسم وبالتالي لا يستطيع منح إطار زمني محدد لمثل هذا الأمر”.

وكانت الجامعة العربية أعلنت الأحد، عن أن القمة العربية القادمة ستكون في الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل في الجزائر، رئيسة القمة المرتقبة. ونقلت وكالات أنباء عن الجامعة، قولها ان “هناك تغييرات في مواقف بعض الدول الأعضاء في شأن عودة سوريا للجامعة ولكنها ليست كافية لتخلق توافقا”.

في الموازاة، اعلن وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة في مؤتمر صحافي مع نظيره فيصل المقداد أن “الشعب الجزائري مع سوريا قلباً وقالباً”. وأكد لعمامرة أن سوريا عنصر أساسي على الساحة العربية، وعضو مؤسس في الجامعة العربية، وأن العالم العربي بحاجة إلى سوريا وليس العكس، مشيراً إلى أن الجزائر ستكون مع سوريا وستنسق معها في الوضع العربي والدولي خلال رئاستها للقمة كما كانت دائماً.

لا شيء يبدو اذا محسوما بعد في شان سوريا والجامعة، وحتى الساعة، لبنان الرسمي والجزائر متحمسان لعودة دمشق الى حضن الجامعة، خلافا لمعظم الدول العربية والخليجية. ووفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن قمة طهران الاخيرة، التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والايراني حسين رئيسي لمناقشة الوضع في سوريا وسواها من الملفات، دللت على ان الشام لا تزال تقف في الخندق الايراني وليست ابدا لا الى جانب العرب ولا حتى في موقع وسطي. وما يعزز هذه الحقيقة، ان سوريا لا تزال تشرّع اراضيها للقوات الايرانية ولأذرع ايران، لتنقل الى السلاح والصواريخ، ما يعرضها لاستهدافات اسرائيلية في شكل دائم.

وهذه المعطيات خففت، وفق المصادر، من اندفاعة بعض الدول العربية كالامارات ومصر، لترتيب العلاقات بين سوريا وجيرانها تمهيدا لاعادتها الى الجامعة العربية. وعليه، وكما قال زكي، فإن هذه العودة مستبعدة راهنا وهي لن تحصل قبل ان يوقف بشار الاسد، الغرق اكثر في أحضان ايران، وقد باتت على الارجح مرتبطة بالتسوية الكبرى المرتقبة في المنطقة وبنتائج الحوار الاقليمي الذي سيستأنف قريبا بين الرياض وطهران في العراق، تختم المصادر.