أكدت مصادر “التيار الوطني الحر” لـ”المركزية” ان كلمة رئيس التيار جبران باسيل الثلثاء ستكون شاملة وتتمحور حول المواضيع التي سيتم بحثها خلال اجتماع المجلس السياسي للتيار، والذي من المتوقع ان يستمر أكثر من ساعتين نظرا للملفات الداهمة التي سيبحثها اللقاء.
سيتناقش المجتمعون، بحسب المصادر، مواضيع عديدة منها “الاستحقاق الرئاسي والحكومي وترسيم الحدود وأهمها ما يتعلق بحياة المواطن المعيشية من محروقات ومولدات ورفع سعر الدولار من دون سبب، والمدارس والجامعة اللبنانية، إضافة الى أمور تتعلق بالقضاء وخاصة قضية المدير العام السابق للجمارك بدري ضاهر الموقوف وغيره من الموقوفين عن غير حق كما بات الجميع يعلم، وحتى لو كان مذنباً، فإن محكوميته قد انتهت.”
وتلفت المصادر الى ان ستتم مقاربة كل هذا المواضيع وسيحصل حولها نقاش، ومنها مسألة الرد على المواقف التي أطلقها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ليبنى على الشيء مقتضاه، والتوافق حول هل سيتم الرد أم لا على حملات التجني على العهد والتيار. ففي السياسة كل شيء ممكن، ستتم مناقشة كل ذلك وعلى ضوئها يُتخذ القرار. إذ خلال الاجتماع يتم التوافق على بعض الأفكار ودوزنة البعض الآخر أو حتى إلغاؤه أو شطبه او تأجيل طرحه تفادياً لتأجيج المواقف أكثر في الوقت الراهن.
الى ذلك، سيرسم باسيل في كلمته غدا خارطة طريق للمرحلة المقبلة بدءا من الهموم المعيشية وصولاً إلى الاستحقاقين الحكومي والرئاسي. وتؤكد المصادر ان بحث ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتأثر بعوامل عدة، لناحية اختيار الشخصية المناسبة لتبوؤ المنصب، فإما ان يتحمس “التيار” للدخول في هذا الاستحقاق وخوض غماره او لا يتحمس، كما ان المواقف ستتأرجح بين التصلّب والمرونة وتختلف باختلاف الظروف المحيطة.

