أعرب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، مساء اليوم الثلثاء، عن تفهمه “حرص المرجعيات الدينية لوضع حدّ للشغور الرئاسي، لكن يجب تجنُّب أي لغة أو خطاب يؤدّيان إلى التحريض الطائفي”.
وأكد نصرالله، خلال احتفال لـ”حزب الله” “ألّا نية لأي كتلة نيابية بتغييب الموقع المسيحي أو الماروني الأول، الكل يريد انتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت والكل يريد انهاء هذا الفراغ والعودة الى الوضع الطبيعي”.
وأضاف: “حقيقة الامر أن هناك كتل نيابية متعددة نتيجة الانتخابات النيابية ولا أحد في المجلس لدية أغلبية تضمن التصويت لمرشحه من الدورة الأولى ولا أحد لديه غالبية 65 صوتا لمرشحه المعلن أو الضمني”.
ورأى الأمين العام لـ”حزب الله” أنه “من حقنا الطبيعي أن نقول اننا نريد رئيس لا يطعن ظهر المقاومة ومن حق أي كتلة أن تقول انها لا تريد رئيسا قريبا من حزب الله ونحن لا نناقش في هذه الحقوق”.
وجدد تأكيده أنه لا يوجد أي مخطط لاستمرار الفراغ الرئاسي، موضحًا أنّ “استمراره سيفرغ المواقع الادارية الأولى لبقية الطوائف”.
وفي الملف الحكومي، قال نصرالله: “نحن نعتقد بدستورية اجتماع الحكومة لتأخذ القرار بالقضايا المُلحّة، ولا أفرض قناعتي على حليفي ولا يفرضه الآخر عليَّ”.
وتابع: “الجوهر الذي أخذنا إلى جلسة الحكومة السابقة هو قضية الأدوية ولاسيما أدوية السرطان وهموم وحاجات الناس”، لافتًا الى أنه “لو لم نشارك في جلسة الحكومة كانت كل الجوقة الإعلامية ستقول بأن حزب الله عطل أدوية السرطان”.
واشار نصرالله الى أنّ “وجود بواخر الفيول في البحر يسجل يومياً غرامات على اللبنانيين”، لافتًا الى أنّ “الممكن العملي هو أن تجتمع حكومة تصريف الأعمال لحل أزمة الفيول وتحسين ساعات الكهرباء وتجديد العقود”.
وأردف: “نحن تمنينا أن تقتصر الجلسة على الموضوع الأكثر الحاحا وضغطا وهو موضوع الكهرباء وهذا يعبر عن حرصنا أننا لسنا ذاهبون لا الى خصومة ولا الى معركة ولا الى تغييب أحد”.
واضاف الأمين العام لـ”حزب الله”: “إذا انسحبنا من الجلسة الحكومية غداً بعد انتهاء معالجة بند الكهرباء فلسنا نتحدّى أحداً”، مجددًا تأكيده أننا “لا نريد أن نطعن ميثاقية بل ذاهبون لجلسة الحكومة لحل أزمة الناس ونحن نقوم بمسؤولياتنا بلا تخندق”.
الى ذلك، تطرّق نصرالله لملف الكهرباء، معتبرًا أنها “مشكلة عابرة للطوائف والمناطق وتترك أثرها على الاقتصاد والحياة الطبيعية للناس”.
واضاف: “نحن بادرنا واتصلنا بإيران ووافقوا على الطلب اللبناني للفيول ووزير الخارجية الإيرانية أمير عبد اللهيان أكد على ذلك”.
وفي هذا الإطار، لفت نصرالله الى أنّ “عرض الفيول الايراني ما زال قائما لـ 6 أشهر وبالكمية التي طلبتها وزارة الطاقة اللبنانية والذي يحول دون تنفيذ هذا الأمر هو الأميركان، هم الذين أبلغوا المسؤولين الرسميين أن هذا خط أحمر”.

