Site icon IMLebanon

النائب قاسم هاشم : النظام اللبناني مهترئ ولا بد من إعادة النظر فيه

 

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ان الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية، أكدت ان الرهانات على تغيير معادلة التركيبة السياسية في لبنان، ضرب من الأوهام، ومغامرة غير محسوبة النتائج، اذ لا يمكن لأي من الكتل والتكتلات النيابية أيا يكن حجمها ولونها السياسي، او لأي من التقاطعات الآنية التي «جمعتها المصيبة»، ان تفرض ارادتها وتوجهاتها على الآخرين، ومن هنا ضرورة عودة الجميع الى المساحات المشتركة عبر طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس نبيه بري بمادة وحيدة، الا وهي سحب الاستحقاق الرئاسي من دائرة المراوحة والتجاذبات السياسية على المستويين الداخلي والخارجي.

ولفت هاشم في تصريح لـ«الأنباء»، الى ان الرئيس بري ما كان ليدعو الى حوار حول الاستحقاق الرئاسي فقط لا غير، لولا يقينه بوجود استحالة لانتخاب رئيس في ظل المعادلة النيابية الراهنة، ولولا استشرافه بالتالي مخاطر استمرار الشغور الرئاسي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، والتي تستدعي مواكبتها بالتفاف اللبنانيين حول شخصية رئاسية غير صدامية وعلى مسافة واحدة من الجميع، فما أراده ويريده الرئيس بري من الحوار، ليس اتخاذ الصور التذكارية والاستعراض الاعلامي، انما إنقاذ الاستحقاق الرئاسي من خلال التفاهم على سلة من الأسماء ذات المواصفات المطلوبة وطنيا، والذهاب بها الى صندوقة الاقتراع ضمن معركة ديموقراطية صرفة، الا ان البعض حسم موقفه وللأسف برفض الحوار على قاعدة «لنا لبنانا ولكم لبنانكم».

وأردف: «التقاطع المصلحي بين جبران باسيل والمعارضة على اسم جهاد ازعور، قد يكون من الناحية الديموقراطية سليما، الا انه من الناحية الوطنية لن ينتج لاصحابه سوى خيبة الامل، لا سيما ان ما أراده باسيل بتقاطعه مع الآخرين، ليس فقط قطع طريق بعبدا امام سليمان فرنجية فحسب، انما قطع الطريق امام الرئيس بري، في محاولة يائسة بائسة وعقيمة لمنعه من دمغ الرئيس ببصمات عين التينة، علما ان الهم الوحيد لدى الرئيس بري هو انتخاب رئيس صناعة المكونات اللبنانية مجتمعة، رئيس لكل لبنان واللبنانيين، وقادر على احتضان الجميع تحت مظلة الدولة لإخراج البلاد من النفق، لأن أي خلل في التوازنات السياسية، لن يؤدي إلا الى اهتزازات في أسس الاستقرارين السياسي والأمني، لبنان واللبنانيون بغنى عنها».

وعليه لفت هاشم الى ان المشهد الراهن ان اكد شيئا فعلى اننا كلبنانيين لم نصل بعد الى مرحلة متقدمة من النضج السياسي الذي يسمح لنا بان نحكم أنفسنا دون تدخلات خارجية، وذلك مرده الى اهتراء النظام القائم، ولا بد من إعادة النظر فيه.

وردا على سؤال، لفت هاشم الى ان الأنظار مشدودة الى ما سيحمله اليوم المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، من أفكار إيجابية للخروج من دوامة البحث عن رئيس للجمهورية، علما ان المعطيات الراهنة تشي بأن زيارة لودريان ولقاءاته مع عدد من الأقطاب النيابية، والمرجعيات السياسية والعسكرية والروحية، قد تكون استطلاعية تمهيدا لسلسلة جديدة من الاقتراحات التي تساعد اللبنانيين على طي ملف الانتخابات الرئاسية.