Site icon IMLebanon

“سيدة الجبل”: أيّ حلّ للأزمة خارج الدستور ليس حلًّا

أشار “لقاء سيدة الجبل” في اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونياً إلى ان “عشية الاجتماع الدوري لمجلس الأمن المخصص للتجديد لقوات “اليونيفيل”، يحاول وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب خدمة مصالح “حزب الله” على حساب المصلحة اللبنانية وهو يطالب إلغاء الفقرة المعدلة منذ العام الماضي في القرار الدولي الرقم 2650 والتي منحت “اليونيفيل” حرية الحركة غير المشروطة في منطقة عملها، وسمحت لها بالقيام بعمليات تفتيش ودوريات من دون حاجة إلى إذن مسبق من الجيش اللبناني”.

أضاف في بيان: “إن “لقاء سيدة الجبل” يرفض مساعي الوزير بو حبيب للمسّ بالقرار 2650، ويحملّه مسؤولية تعريض علاقات لبنان مع المجتمع الدولي لمزيد من الاهتزاز تبعاً لمشيئة حزب الله. فالقرارات الدولية هي التي تربط لبنان بالخارج والمسّ بها هو مسّ بعلاقات لبنان الخارجية، خصوصاً أنّ الأحدات التي شهدها الجنوب في الفترة الأخيرة، سواء مقتل الجندي الايرلندي في العاقبية أو مناورة حزب الله في معربون، ناهيك بالاشكالات المتكررة على الحدود، كلّها تستدعي التمسّك بالقرارات الدولية التي ترعى عمل “اليونيفيل”، وبالتالي تؤمن الاستقرار في الجنوب ومعه لبنان كلّه. فما هو موقف الحكومة ورئيسها؟”.

وتابع: “مع انسداد الأفق الداخلي أمام إمكانية انتخاب رئيس جديد للجمهورية تنتقل الأزمة الرئاسية إلى طاولات القرار الخارجية التي ستحاول في لحظة إقليمية ودولية مؤاتية طرح حلول لها لا تستبعد البحث في تعديل الدستور والنظام السياسي بحسب موازين القوى الداخلية التي يتحكّم بها حزب الله بقوّة سلاحه، وبالتالي فإنّ أي حوار برعاية خارجية لتعديل الدستور هو حوار بشروط الحزب لا بشروط بناء الدولة”.

واستكمل: “لذلك كلّه فإنّ “اللقاء” يجدد التمسك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني كمرجعيتين ضروريتين لأيّ حلّ للأزمة السياسية التي يتخبّط بها لبنان، ويدعو جميع اللبنانيين إلى التمسّك بهما”.

وختم: “فأيّ حلّ للأزمة خارج الدستور ووثيقة الوفاق الوطني ليس حلاً بل دفع للبنان نحو المجهول ونحو أزمة أشدّ خطورة”.