رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “لبنان في قعر الأزمة والسكاكين تنهال عليه من كل حدب وصوب، والخيارات الوطنية مرة، وتجّار الوطن كُثر، والقطيعة السياسية تجارة وارتزاق وسبب إضافي لأنهاء البلد، والمشتركات الوطنية قادرة على الإنقاذ، إلا أن هناك من لا يريد الإنقاذ توازياً مع البعض الذي يدير ندوات حول اللامركزية الإدارية والمالية ويعيد تنشيط فكرة التقسيم وينتظر لحظة سقوط البلد، وهذه أسوأ خطر على لبنان”.
وشدد قبلان، خلال المجلس العاشورائي الذي أقامته حركة أمل – إقليم بيروت في معوض على أنّ “لبنان لا يتجزأ، وتجزئة لبنان يعني حرب أهلية، ولا يمكن القبول بأقاليم ومتاريس ولعبة أمم، ولا نريد إسرائيل جديدة في لبنان، وزمن استضعاف لبنان انتهى، وما يقرب من 45 سنة تضحيات ودم ومقاومة وتحرير وشراكة وطنية لا يمكن أن تذهب هدراً”.
واعتبر أنّ “حركة أمل وحزب الله ضرورة وطنية وسيادية، والثنائي الوطني سياج وطن ودرع سياسي ضامن للسيادة وخياراتها الوطنية”، مؤكدًا أننا “لن نقبل بتسوية رئاسية تسلّم القرار السياسي لواشنطن، وأي إنقاذ لا بدّ أن يمر في مطبخ مجلس النواب، ورئيس البرلمان نبيه بري حارس أهم مؤسسة دستورية تمثيلية وضمانة وطن وسط أهم لحظة مصيرية للسيادة والقرار الوطني، وخيارنا حماية لبنان”.
وختم: “كما قال الإمام الصدر، لن نقبل بالوطن البديل والقرار البديل والشعب البديل، والظلم أكبر أعدائنا، وكثوار حسينيين لن نخون لبنان”.