Site icon IMLebanon

بعد وفاة نافالني… احتجاجات لمهاجرين روس في أوروبا

FILE PHOTO: Russian opposition politician Alexei Navalny takes part in a rally to mark the 5th anniversary of opposition politician Boris Nemtsov's murder and to protest against proposed amendments to the constitution, in Moscow, Russia February 29, 2020. REUTERS/Shamil Zhumatov/File Photo - RC2C2I9PE995

تجمّع مئات المحتجّين، كثيرون منهم مهاجرون روس، في مدن في أنحاء أوروبا وخارجها أمس الجمعة للتعبير عن غضبهم إزاء وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وردّدوا شعارات تنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اتّهموه بالمسؤولية عن وفاة نافالني، ورفعوا لافتات تصفه بأنه “قاتل” وطالبوا بالمحاسبة.

وقالت سلطات السجن إن نافالني، أقوى معارضي بوتين المحليّين، فقد وعيه وتوفي أمس الجمعة بعد جولة سير في مستعمرة عقابية في القطب الشمالي حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدّة 30 عاماً.

وفي برلين، تجمّع حشد يتراوح بين 500 إلى 600 شخص، وفقاً لتقديرات الشرطة، في شارع أونتر دن ليندن بالمدينة، وهم يهتفون بمزيج من اللغات الروسية والألمانية والإنجليزية.

وهتف البعض “بوتين إلى لاهاي” في إشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في جرائم حرب محتملة ارتكبت في أوكرانيا.

واستخدمت الشرطة الحواجز لإغلاق الطريق بين السفارة الروسية والحشد.

وقال رجل روسي يلف نفسه بعلم مناهض للحرب باللونين الأزرق والأبيض “أليكسي نافالني هو زعيم المعارضة الروسية وكنا دائماً نعلّق آمالاً على اسمه”.

وفي ليتوانيا، التي كانت خاضعة في الماضي لإدارة موسكو ولكنها الآن عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وموطن لمجتمع كبير من المهاجرين، وضع المتظاهرون الزهور والشموع بجوار صورة نافالني.

وفي روسيا نفسها، حذّر ممثلو الادعاء الروس من المشاركة في أي احتجاج حاشد في موسكو.

وقالت جماعة “أو.في.دي-إنفو” المدافعة عن الحقوق والتي تقدّم تقارير عن حرية التجمع في روسيا، إن أكثر من 100 شخص اعتقلوا في مسيرات تأبين لنافالني. ولم تتمكن “رويترز” على الفور من التحقق من التقرير.
ً
وتجمّع محتجّون أيضاً في روما وأمستردام وبرشلونة وصوفيا وجنيف ولاهاي وغيرها.

ووقف أكثر من 100 متظاهر خارج السفارة الروسية في لندن، حاملين لافتات وصفت بوتين بمجرم حرب، بينما نظم المئات في لشبونة وقفة احتجاجية صامتة. وقال بافيل إليزاروف، وهو روسي يبلغ من العمر 28 عاماً ويعيش في البرتغال، إن نافالني كان “رمزاً للحرية والأمل”.
ّ
وبالقرب من السفارة الروسية في باريس، حيث تجمع نحو 100 متظاهر، قالت ناتاليا موروزوف إن نافالني كان أيضاً رمزاً للأمل بالنسبة لها.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، قالت فيوليتا سوبوليفا، في وقفة احتجاجية خارج القنصلية الروسية في مدينة نيويورك، إنها تطوّعت في حملة نافالني الرئاسية في عام 2017.

وقالت سوبوليفا، وهي روسية تدرس الدكتوراه في نيويورك “لقد اعتقدت حقاً أنه هو الشخص المناسب وأنه يستطيع قيادة روسيا إلى مستقبل أفضل”. “والآن فقدنا هذا المستقبل إلى الأبد”.