IMLebanon

من غزة إلى حوش السيد علي.. قوس الأزمات يتمدّد

جاء في “نداء الوطن”:

قد لا تكون الجبهات مترابطة، لكن قوس الأزمة الممتد من قطاع غزة إلى الحدود الشرقية اللبنانية مع سوريا، مروراً بالجنوب اللبناني، يؤشِّر إلى تصدُّع الهدنة أو اتفاقات وقف النار، ومن شأن هذه المعطيات الجديدة أن تعيد خلط الأوراق سواء بين إسرائيل وحماس أو بين إسرائيل ولبنان، وحتى بين النظام الجديد في سوريا ولبنان.

في غزة، ردَّت إسرائيل على “طوفان الأقصى”، بما يمكن تسميته “الطوفان الأقصى”، يوم من الغارات أسفر عن سقوط ألف بين قتيل وجريح كما عن سقوط قادة سياسيين وفي مقدمهم رئيس الحكومة في قطاع غزة عصام الدعاليس إلى جانب وكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان ووكيل وزارة العدل أحمد الحتة.

الوضع في غزة مفتوح على كل الاحتمالات بعدما تبيَّن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحوز على ضوء أخضر أميركي، ما يتيح له رفع سقف تصعيده.

إلى الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، الاشتباكات التي بدأت فردية تطورت بشكلٍ متسارع. الجيش السوري سيطر على بلدة حوش السيد علي في جزءَيْها السوري واللبناني، والبلدة المذكورة كانت تشكِّل ما يمكن تسميته “الجسر اللوجيستي” لـ “حزب الله”، في استخدامها كمعبر غير شرعي للتهريب في الاتجاهين، ويبدو أن الجيش السوري كان على دراية بهذه المعطيات، فقرر السيطرة عليها، ما من شأنه قطع “متنفسِ تهريب” لـ “حزب الله”. وقد أفيد مساء بتجدد الاشتباكات عند أطراف تلك البلدة.