وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة بمناسبة عيد الفصح، أكد فيها أن القيامة هي رسالة رجاء تتجاوز الظلمات، وأن المسيح القائم هو مصدر الرجاء الحيّ الذي لا يُنتزع. وأشار إلى أن “الرجاء قد اختُبر في بداية هذه السنة من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، بالإضافة إلى التعيينات القضائية والعسكرية”. وشدد على ضرورة التخلّي عن اليأس، مؤكدًا أن الكلمة الأخيرة ليست للموت بل للقيامة.
وتناول الراعي في رسالته أيضًا أهمية الاستمرار في رسالة المسيحيين في مختلف المجالات، وخاصة في قطاع التربية، داعيًا إلى إطلاق ورشة إصلاح تربوي شامل. كما أكد على ضرورة حفظ حرية التعليم وحقوق كافة أفراد الأسرة التربوية، مشيرًا إلى أهمية خطوات مثل تسوية أوضاع صندوق تعويضات المعلمين، والمحافظة على المدرسة المجانية، وتحديث المناهج التربوية، بما يراعي أوضاع الأهالي والمعلمين، خاصة في المناطق النائية.
وأعاد البطريرك التأكيد على دعوته لوقف الحروب وتصنيع الأسلحة، مشددًا على أن العالم في حاجة إلى الخبز لا السلاح. كما دعا إلى التوقف عن عمليات الإجهاض وقتل الأبرياء، وفتح أيادي القادرين لمساعدة المحتاجين.
وختم رسالته بقوله: “المسيح قام! حقًّا قام!” مؤكدًا أن هذا هو رجاؤنا الذي لا يخيب.
