استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون، قبل ظهر اليوم، رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والقائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت أحمد عرفة، والوفد المرافق.
في مستهل اللقاء، هنّأ الشيخ فهد الصباح الرئيس عون بانتخابه، مرحّبًا به في الكويت، ومؤكدًا أن “لبنان في قلب كل كويتي”، مشيدًا بالجالية اللبنانية التي “تقوم بواجباتها من دون أي مشاكل تُذكر”.
كما شدد على متانة التعاون الأمني القائم بين الأجهزة الأمنية في البلدين، ولا سيما في مكافحة تهريب المخدرات، حيث أسهم تبادل المعلومات في كشف عدة محاولات تهريب إلى الكويت.
وأكد الصباح استمرار بلاده في تقديم الدعم للبنان، واستعدادها لتلبية ما يُطلب منها في هذا الإطار، مجددًا إدانة الكويت “للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان”.
بدوره، شكر عون الشيخ الصباح على الدعم الكويتي، مشيرًا إلى أن “العلاقات بين لبنان والكويت قديمة ومتجذّرة”، ومؤكدًا “تعاون لبنان الكامل مع الحكومة الكويتية، وخصوصًا في المجال الأمني”.
وأعرب عن أمله في أن يُسفر لقاؤه المرتقب مع أمير الكويت عن نتائج إيجابية، ولا سيما لناحية عودة الكويتيين إلى لبنان وتعزيز التبادل والتعاون بين البلدين.
وجرى التوافق خلال اللقاء على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. كما أبدى الشيخ فهد رغبته في زيارة لبنان قريبًا، فور عودة رئيس الحكومة الكويتية من الخارج، فرحّب الرئيس عون بهذه الزيارة.
وفي وقت لاحق، التقى الرئيس عون ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وجرى عرض لسبل تفعيل العلاقات اللبنانية – الكويتية، وإحياء الاتفاقيات المعقودة بين البلدين، لا سيما في المجالين الاقتصادي والاستثماري. كما تناول البحث القمة العربية المقبلة في بغداد، وأهمية انعقادها في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى القمة الخليجية – الأميركية المرتقبة في السعودية بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والأوضاع العامة في لبنان.
وفي ختام اللقاء، اصطحب ولي العهد الرئيس عون إلى المبنى الرئيسي في قصر بيان، حيث تُعقد المحادثات الرسمية بين رئيس الجمهورية وأمير الكويت.

