يعمل الجيش الإسرائيلي على تقليص عدد قواته في قطاع غزة، ونقل جزء منها لتعزيز أمن الحدود الشمالية والشرقية، في ظل استمرار الحرب مع إيران.
ومن المتوقع أن يبقى في غزة خلال أيام، أقل من نصف عدد الجنود الذين كانوا متمركزين بالقطاع قبل بدء الصراع مع إيران.
وأوضح مسؤولون عسكريون إسرائيليون لصحيفة”هآرتس”، أن قرار إعادة نشر القوات “ينبع من القلق من أن وكلاء إيران الإقليميين قد يساعدونها في الصراع”، مؤكدين أن “الهدف المباشر هو إحباط أي محاولات لشن غارات على البلدات الإسرائيلية أو البنية التحتية العسكرية قرب المناطق الحدودية”.
كما تسود مخاوف في إسرائيل من محاولات تسلل محتملة تنفذها فصائل مدعومة من إيران في المنطقة، بالإضافة إلى احتمال دخول حزب الله اللبناني على خط القتال.
وعزز الجيش الإسرائيلي قواته في التجمعات السكانية على طول الحدود مع الأردن وسوريا، لمنع محاولات التسلل.
والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران “أصبحت الجبهة الحربية الرئيسية لإسرائيل”، مشيرا إلى أن غزة أصبحت الآن جبهة ثانوية.
وحتى الآن، اكتفى حزب الله بالتعبير العلني عن دعمه لإيران، بينما لم ترصد الاستخبارات الإسرائيلية أي نشاط عملياتي يشير إلى استعداده للانضمام إلى الحرب.
في المقابل تشكل الفصائل في العراق وسوريا واليمن مصدر قلق متزايد لإسرائيل، بينما يستعد جيشها لمحاولات تسلل محتملة إلى أراضيها، أو لهجمات على القوات والتجمعات السكانية الحدودية.