بخطوةٍ وُصفت بالمفصلية بمسار السياسة الخارجية اللبنانية، أقرّ مجلس الوزراء التشكيلات والتعيينات الدبلوماسية، بعد سنوات من التعثّر والمراوحة. بس اللافت هالمرّة هو المنهجية اللي اتّبعها وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بالتعيينات، ويلي شكّلت سابقة من حيث المعايير السيادية والشفافية.
رجي، اللي أدار الملف بكثير من الدقة والهدوء، أعاد الاعتبار لملاك الوزارة عبر منح القسم الأكبر من التعيينات للدبلوماسيين من قلب السلك الخارجي، مقابل تقليص عدد المعيّنين من خارج الملاك لستة فقط، من بعد ما كانوا 14 بالتشكيلات الماضية.
هالخطوة هي مش بس تصحيح للمسار السابق بل أيضا رسالة واضحة انو المعيار الوحيد اللي اعتمده الوزير هو الكفاءة والالتزام بالقانون. من بعد ما أصرّ على إعادة جميع السفراء يلي تجاوزوا المدة القانونية، ورفض الرضوخ لأي تدخلات سياسية.
وبوقت التشكيلات القضائية عالقة وتعيينات نواب حاكم مصرف لبنان كمان، هالتشكيلات الدبلوماسية برهنت عن حسن ادارة وزير الخارجية للملف، وبتشكل بالتالي مدخل عملي لإعادة تفعيل الدور الدبلوماسي اللبناني على الساحة الدولية، خصوصا بظل الأوضاع المعقدة يلي عم يعيشا لبنان والمنطقة والعالم ككل.
