Site icon IMLebanon

واشنطن تراهن على الداخل اللبناني

 

بين غارات الجنوب وضغط الخارج، وبين تصعيد الداخل وانقسام المواقف، لبنان عم بيعيش لحظة حسّاسة، عم تنرسم فيها ملامح المرحلة الجاية.

فبالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، سلّم لبنان الرسمي ردّه على الورقة الأميركية للمبعوث توماس برّاك، بشكل غير دستوري ومن دون اجتماع مجلس الوزراء ليناقش الرد… ردّ انوصف بـ”المدروس والمتزن”، بس الأكيد إنو ما بيحمل جواب نهائي.

كتار اعتبروا حالن انتصروا متل العادة والدليل أنو برّاك بنظرن  كان راضي على الرد، بس ما انتبهوا لكلامو الدبلوماسي الدقيق: اتفاق وقف اطلاق النار يللي انقر بتشرين التاني الماضي سقط وما عاد صالح وآلية الميكانيزم فشلت وبالتالي عدنا لحالة الحرب مع اسرائيل والولايات المتحدة ما رح تتدخل، وفيكن تتخيلوا شو بيعني هالكلام، بالمقابل كان واضح لما قال انو اسرائيل بدها السلام مع لبنان وانو سوريا سبقتنا عالمفاوضات، وهالشي بيعني انو مطلوب منا نفاوض اسرائيل عالسلام. كمان يمكن ما انتبهوا لما قال أنو التعامل مع حزب الله مش مهمة الولايات المتحدة وانو ما رح تجي دولة خارجية تحلّ حزب الله يللي هيي مسؤولية الدولة اللبنانية. هيدا الموقف بوضح إنو واشنطن عم تراهن على تحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها، وإلّا فلبنان رح يضل برا خارطة التغيير الإقليمي ورح ينترك لقدرو، ولقب لؤلؤة الشرق اذا ما اتحرك رح تنسحب منو ومين بيعرف يمكن سوريا تصير مفتاح المنطقة مع كل التقديمات والتسهيلات والاتفاقات يلي عم تتقدملها من بعد سقوط نظام الأسد واحتضان واشنطن لنظام الشرع.

الوقت اليوم مش لصالحنا، و”الفرصة المتاحة” اللي حكي عنها برّاك رح تكون الأخيرة. يا منرجع سويسرا الشرق، يا مننسى اعادة الاعمار والازدهار ومنضل ساحة حروب وتصفية حسابات الخارج. القرار عنا فشو رح تعمل دولتنا؟