واصلت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، هجومها على مصر، بسبب ما سمّته ظاهرة “تهريب الأسلحة عبر المسيرات” على الحدود المصرية – الإسرائيلية. وزعمت قناة i24NEWS أن واقع التهريب اليومي يشكل أبرز خطر على أمن إسرائيل، مؤكدة أن الظاهرة “تتفاقم يوميًا وتشكل تهديدا قويا” على إسرائيل.
في حين وصف عسكريون مصريون هذه المزاعم بالأكاذيب، موضحين أن الجهة المنوطة بمتابعة الترتيبات الأمنية هي القوة متعددة الجنسيات.
كما رأوا أن هذه المزاعم هدفها تبرير احتلال ممر فيلادلفي والتغطية على فشل العمليات العسكرية والضغط على مصر.
وفي هذا الصدد قال اللواء دكتور هشام الحلبي، المحاضر بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية لـ”العربية.نت/الحدث.نت”: إن ما تقوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيح، ولا توجد أدلة على هذه المزاعم، لأن إسقاط طائرات يعني أن يكون هناك حطام لهذه الطائرات. وتساءل قائلاً: “أين هذا الحطام إذن؟”.
كما أشار إلى أن الجهة المنوطة بمتابعة الترتيبات الأمنية هي القوة متعددة الجنسيات، التي يتواجد جزء منها داخل مصر وآخر داخل إسرائيل. وأردف أنه “وفقاً لما تنص عليه معاهدة السلام، فهذه القوة هي المسؤولة عن متابعة الترتيبات الأمنية”. وأضاف أنه “في حال رصد أية مخالفات للترتيبات الأمنية القائمة، كان يتوجب على إسرائيل تقديمها لهذه القوة”.
إلى ذلك، أكد أن مصر ملتزمة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية. كما رأى أن “رواية إسرائيل عن دول 100 طائرة بدون طيار تحمل أسلحة من مصر إلى تل أبيب، غير صحيحة من الناحية القانونية، وإلا كانت إسرائيل تقدمت بشكوى رسمية،”. واعتبر أن “هذه الأكاذيب الإسرائيلية تكررت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بهدف الضغط على مصر لأنها وسيط قوي يقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وضد مشروع التهجير”.

