عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال استقباله في قصر بعبدا، الأوضاع العامة في المنطقة، في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها، وموقف لبنان من الاحداث التي تجري ومساعيه التي يبذلها مع الدول الشقيقة والصديقة من اجل الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها، والالتزام ببنود وقف الاعمال العدائية الذي تم التوصل اليه منذ قرابة العام.
وبعد اللقاء، قال أبو الغيط: “تشرفت بلقاء الرئيس عون، والسبب الرئيسي لزيارتي لبنان هو المشاركة في مؤتمرين مهمين: الأول يتعلق بالتعاون لمكافحة الإرهاب بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ولبنان وقد عقد في كلية القادة والأركان، والثاني هو منتدى اللقاء الإعلامي العربي الذي سيعقد غدًا الأربعاء، وفي ما بينهما شاركت في حديث لطلبة اكاديمية القادة والاركان عن الوضع الدولي والإقليمي والحالة اللبنانية. اما اللقاء مع فخامة الرئيس، فكان تحليليًا للوضع الإقليمي والدولي ووضع لبنان، ولمست لدى الرئيس عون ثقة بأن الأمور في لبنان تسير في الطريق السليم، ولديه ثقة ايضا في مستقبل البلد. كما ابلغني من جهة ثانية، عن لقائه مع المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس، ومع رئيس المخابرات المصرية، ووضعني في صورة الأجواء في لبنان”.
وأضاف: “من جهتي، عرضت رؤيتي للتحرك الأميركي الحالي لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط والتصميم الأميركي الواضح على الإمساك بزمام الأمور وعدم ترك العنان كما حصل سابقًا مع إسرائيل في التعاطي مع المسألة الفلسطينية على مدى العامين الاخيرين، فقد تغيرت الأمور. واتفقت مع الرئيس عون بشكل عام، على ان الأمور تسير نحو الأفضل”.
وردًا على سؤال عن جهود مصرية – أميركية لمساعدة لبنان على الخروج من هذه الازمة، أجاب: “كما ارصد بصفتي امين عام جامعة الدول العربية ومتابع للتطورات السياسية، فإن تقديرك سليم الى حد كبير”.
أما عن سؤاله عن القلق لدى الجامعة العربية من عودة الحرب الى لبنان، قال أبو الغيط: “عودة الحرب واردة، ولكن من وجهة نظري، انها امر مستبعد للغاية خصوصًا في ظل الحوار مع الولايات المتحدة التي تضغط في اتجاه تخلي إسرائيل عن النقاط الخمس وعدم دخولها وتدخلها في الأراضي اللبنانية، وبشكل عام، ومن وجهة نظري الشخصية، ليس هناك من خطر مباشر”.
وعن مسألة التفاوض مع إسرائيل، أوضح أنه “تم بحث الموضوع بشكل سريع، وافضّل الا اتطرق الى هذا الموضوع”.
وردًا على سؤال “كيف يمكن ان تسير الأمور بشكل افضل وفق رؤيتك التي عرضتها؟”، أجاب خاتمًا: “الولايات المتحدة تستخدم إمكاناتها وقدراتها واساليبها وتأثيرها، وهناك رئيس أميركي بالغ الوضوح، والتحولات معه تسير نحو رغبة في تحقيق سياساته التي تهدف الى إرساء الاستقرار والسلام ووقف الاقتتال، ويجب الاستمرار في الحديث معه”.

