Site icon IMLebanon

رجي: المطلوب موقف حكومي واضح من سلاح “الحزب”

شدّد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، على “أهمية مشاركة اللبنانيين المنتشرين في الاستحقاق الانتخابي، داعيا إياهم إلى الإسراع في التسجيل على المنصة قبل انتهاء المهلة، وأكد أنه يتعامل مع ملف الاغتراب بـ”مسؤولية وطنية لا سياسية”، متمنّيا على رئيس مجلس النواب نبيه بري التصرف كرئيس مجلس لا كفريق سياسي وأن يضع مشروع القانون المقدم من الحكومة على جدول أعمال أول جلسة لإقراره، وحفظ حق المنتشرين اللبنانيين في الاقتراع”.

وقال رجي في حديث للـ”mtv” إن “الجو العام لدى اللبنانيين في الخارج يعكس رغبة بالتصويت لأشخاص يعرفونهم بعيداً عن حسابات المقاعد الستّة المخصّصة للاغتراب، مشيراً إلى أن الوزارة تبحث عن مخرج قانوني لتمديد المهل. وشدد ردا على سؤال أنه كوزير لا يفرق بين مواطن وآخر وان عمله في السلك الدبلوماسي طوال ثلاثين عاما يشهد على هذا الأمر”.

وأشار إلى أن “الحكومة سبق أن أعلنت عدم امتلاكها سلطة تشريعية في ما يتعلق بقانون الانتخابات، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وتمكين المنتشرين من الاقتراع في دول إقامتهم للدوائر الـ15″.

وفي ملف النزوح، أكد رجي أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية لتأمين عودة النازحين السوريين، موضحاً أن هذا الملف يتداخل بين وزارات عدّة وأن دور الخارجية يقتصر على المسار السياسي والدبلوماسي، معتبرًا أن تكليف نائب رئيس الحكومة طارق متري بهذا الملف أمر طبيعي للتنسيق بين الوزارات المعنية وهذه مهمته.

كما تطرّق رجي إلى العلاقات الداخلية والخارجية، قائلا إن علاقة القوات اللبنانية برئيس الجمهورية جيدة وأن هناك تواصلا دائما بينهما، ولديهما الهدف نفسه وإن كانت المقاربة مختلفة في بعض الأحيان لمواضيع معينة. ولفت إلى أن قائد الجيش هو من اتخذ قرار تأجيل زيارته إلى واشنطن بعد إلغاء مواعيد حسّاسة، معتبرا أن المسألة سياسية بامتياز. كما أشار إلى استمرار التواصل مع الأميركيين والأوروبيين.

وحذر رجي من أن لبنان يمر بـ”ظرف صعب” في ظل تهديدات إسرائيلية مباشرة ونصائح دولية وعربية بضرورة أن تميز الدولة نفسها عن حزب الله.

وأكد أن المطلوب من الحكومة موقف واضح من تصريحات مسؤولي الحزب الرافضين تسليم السلاح.

إلى ذلك، اتهم رجي حزب الله بأنه أدخل لبنان في مغامرة غير محسوبة خلال حرب غزة و”لم يتمكّن من حماية البلاد فيما عاد الاحتلال إلى مناطق حدودية”. واعتبر أن كل تنظيم مسلح خارج الدولة يشكّل خطراً على لبنان، قائلاً إنه لا يملك معلومات عن وجود “أجنحة” داخل الحزب.

واعتبر وزير الخارجية أن على الجيش اللبناني أن يكون “المدافع الأول عن لبنان”، مشيرا إلى سعي الوزارة لتأمين الدعم الدولي الكامل للمؤسسة العسكرية. كما شدد على أن موقف القوات اللبنانية “واضح ومعروف” وأنها ليست بحاجة للوشوشة للأميركيين.

أما في ما يتعلّق بالوضع في الجنوب، فقال رجي إن على لبنان النظر في إنشاء هيئة دولية جديدة بعد قوة اليونيفيل، مشيراً إلى أن الظروف الراهنة تتطلب إطاراً دولياً مختلفاً. وأضاف: “أتمنّى أن نتمكن من الدخول في مفاوضات ما بهذا الشأن”، في إشارة إلى إمكان إطلاق مسار تفاوضي يضمن الاستقرار الحدودي ويحصن الموقف اللبناني”.

وفي ما خص العلاقات الإقليمية، أعلن رجي أنه لا يضع أي خطوط حمراء على التفاوض إذا كان ذلك يخدم مصلحة الشعب اللبناني، داعيا وزير خارجية إيران إلى لقاء في بلد محايد لبحث الملفات العالقة.

وقال: “إذا عندك مشكلة مع أحد، تتفاوض معه. وأنا ملتزم بكل ما يقرره مجلس الوزراء، بما في ذلك التفاوض مع أي دولة، حتى إسرائيل، إذا اتخذت الحكومة قراراً بذلك”.

وختم رجي: “إذا كلّفني مجلس الوزراء بالتفاوض، فنحن حيث لا يجرؤ الآخرون”، مؤكداً أن وزارة الخارجية ” عادت لبنانية بعد أن كانت كل شيء إلا لبنانية”. وردا على سؤال عن عودة “الترويكا” ذكّر رجي بكلام رئيس الحكومة الذي اكد ان زمن “الترويكا” ولّى إلى غير رجعة وأضاف “إذا عادت سنتصدّى لها”.

واختُتمت الحلقة بإعلان الوزير رجي أنّ العدد الإجمالي للبنانيين المسجلين في الخارج للاقتراع وصل إلى 152 ألفاً و50 مواطنا لبنانيا.