Site icon IMLebanon

قرية ميلادية ضخمة تنتظر اللبنانيين في زحلة!

تقرير مانويل مطر:

بينما يعيش اللبنانيون على وقع أزمات متلاحقة تثقل يومياتهم، يلوح في الأفق بصيص فرح ينتظرهم مع اقتراب موسم الميلاد، حيث تستعد زحلة لتتحول إلى وجهة استثنائية تحتضن واحدة من أكبر الفعاليات الميلادية في لبنان.

فمن قلب البقاع، تنبض المدينة بروح احتفالية واعدة، عائدةً هذا العام بزخم غير مسبوق عبر “Zahle Magical Christmas”، لتمنح اللبنانيين عامةً و”الزحالنة” خاصةً مساحة يتنفسون فيها الفرح، ويستعيدون شيئًا من السحر الذي افتقدوه وسط الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان منذ سنوات.

في هذا السياق، أعلن رئيس لجنة السياحة والمهرجانات في زحلة وعضو المجلس البلدي، عزيز نعمة، لموقع IMLebanon أنّ بلدية زحلة قرّرت أن تطلق فعاليات الميلاد من تنظيمها، حيث ستُطلق “Zahle Magical Christmas” وهي قرية ميلادية تمتد من 12 حتى 31 كانون الأول، من الساعة الخامسة حتى منتصف الليل.

وستتضمن الفعاليات شجرة ميلادية تُعدّ من الأكبر في لبنان، إضافةً إلى سوق ميلادي يضم خمسين عارضًا متنوعًا مع “سوق أكل”، فضلًا عن نشاطات متعددة مثل “بيت سانتا” لالتقاط الصور مع بابا نويل، وبيت الـElf، وMama Santa StoryTelling .

وأشار نعمة إلى أنه من 20 إلى 23 كانون الأول، سيقام نشاط التزلّج على الجليد في قلب مدينة الميلاد، كما ستتواجد طوال الفترة مزرعة غزلان ليتاح للأطفال إطعامها والتقاط الصور معها، إضافةً إلى حضور شخصيات ديزني يوميًا.

كما لفت إلى أنه سيُقام يوميًا عند الساعة السادسة تساقط للثلج “Snow Falling” مع نشاطات وعروض للأطفال مثل PLAYO by Louna، بالإضافة إلى فرق موسيقية وDJ مساءً.

وأوضح نعمة أنّه في ليلة رأس السنة ستدعو البلدية الناس مجانًا للتجمّع تحت الشجرة للمشاركة في العدّ التنازلي وعرض المفرقعات النارية.

وأكد أنّ الدخول إلى القرية الميلادية مجاني، فيما الأسعار بداخلها مدروسة. كما أعلن أنّ الافتتاح سيكون في 12 كانون الأول، مشيرًا إلى أنّ المطاعم والفنادق والمؤسسات السياحية تعتمد أسعارًا مدروسة خلال هذه الفترة ليتمكّن الزوار من قضاء أيّام جميلة والاستمتاع بسحر وجمال زحلة.

وأضاف أنّ جميع أحياء زحلة والشوارع الرئيسية والمدخل والسوق التجاري ترتدي زينة الميلاد.

وردًا على التخوّف من الوضع الأمني، شدّد نعمة على أنّ زحلة جزء من لبنان، “فإذا اندلعت حرب بالتأكيد سنتأثر، لكن الطرقات التي تؤدي إلى زحلة ليست خطرة في كل الأحوال”.

وهكذا، تستعد زحلة لأن تكون نبض الميلاد هذا العام، حاملةً معها رسالة أمل بأن الفرح ما زال ممكنًا رغم كل الأزمات. وبين الشجرة العملاقة، والأسواق الميلادية، والعروض اليومية، والاحتفال الكبير بليلة رأس السنة، تبدو المدينة وكأنها تصرّ على أن تصنع فرقًا في حياة زوارها وسكانها.