جاء في “نداء الوطن”:
لم يكن مفاجئًا أن يشن إعلام “حزب الله” حملة على الرئاسة الأولى والرئيس نواف سلام، وصولًا إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري نفسه، رغم موافقة بري على تعيين السفير كرم.
فـ”الحزب”، بطبيعته وبفلسفته الاستراتيجية، رافض لأي شكل من أشكال التفاوض (باستثناء التفاوض على ترسيم الحدود البحرية)، لكن اعتراضه هذه المرة “لزوم ما لا يلزم”، لن يؤثر في اتجاه الدولة طالما أن هناك توافقًا واضحًا بين الرئاسات الثلاث على السير في الخيار التفاوضي إلى نهاياته. ودخول لبنان هذا المسار ليس ترفًا سياسيًا، بل ضرورة وجودية لفرملة التصعيد العسكري الذي بات يهدد معظم المناطق اللبنانية.
وقد علمت “نداء الوطن” أنه لم يسجل في الساعات الماضية أي تواصل مباشر بين “حزب الله” وبعبدا بعد تعيين السفير كرم، وأن موقف “الحزب” المرتقب سيعلنه رسميًا الشيخ نعيم قاسم في كلمته اليوم الجمعة.
وأكدت مصادر مطلعة أن اعتراض “الحزب” سيبقى في إطار الشكليات وضمن السقف المقبول، لإدراكه حساسية وخطورة الوضع، وبالتالي لن يصل إلى حد تصعيد داخلي يعكر الأجواء أو يؤثر على عمل مجلس الوزراء.

