صدر عن رئيس “حزب الإتحاد السرياني العالمي” إبراهيم مراد، بيان حادّ الموقف في ردّ مباشر على تصريحات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وجاء فيه:
أولاً – سلاح حزب الله: مشروع إيراني دمّر الشرق ولبنان.
فقد شدّد مراد على أنّ السلاح الذي يتحدّث عنه نعيم قاسم ليس “سلاح مقاومة”، بل سلاح إيراني خارج الدولة والشرعية، حمل إلى لبنان الخراب والقتل والتهجير وزجّ الشعب في الحروب من دون العودة إلى أحد.
وأشار إلى أنّ السلاح نفسه شارك في قتل أطفال سوريا والعراقيين، ودمّر اليمن، وتدخّل في دول أميركا اللاتينية، متسائلاً: “كيف لمن سَفك الدماء في كل بقعة من الشرق والعالم أن يدّعي الدفاع عن لبنان؟”
ولفت إلى أنّ لغة التخوين التي يستخدمها “حزب الله” لم تعد ترهب أحداً، فاللبنانيون يعرفون تماماً من دمّر دولتهم، ومن يمنع الجيش من بسط سلطته، ومن صادر القرار الوطني لصالح طهران.
وجدّد مراد التأكيد على أن “لا قيامة للبنان مع سلاح إيران، ولا سيادة يُصنع قرارها خارج حدود الوطن، ولا مستقبل قبل سقوط منطق الميليشيا وعودة الدولة كاملة.”
ثانياً – الدولة تفاوض للسلام… وحزب الله يفاوض بالنار
إعتبر مراد أن تهجّم نعيم قاسم على الدولة اللبنانية وعلى المندوب الرسمي المكلّف، السفير السيادي سيمون كرم، يندرج ضمن عقلية وضع نفسه فوق الدولة ورفض أي مسار دبلوماسي يهدف لإنهاء النار وإعادة الاستقرار للبنان.
وأكد أن تهديد قاسم بـ”بأسٍ أشدّ” يثبت مجدداً أن “حزب الله” مستعد للتضحية بآخر لبناني دفاعاً عن إيران ومصالحها.
وتوجّه إلى رئيس الجمهورية والسفير سيمون كرم قائلاً: “السقوط الحقيقي ليس في تعيين ممثل مدني للدولة… بل في استمرار “حزب الله” برفض الدولة والشرعية والدستور والقرارات الدولية.”
ثالثاً – السلاح أصبح ملفاً دولياً… وحروب الحزب دمّرت اللبنانيين
وذكّر مراد بأن سلاح “حزب الله” تحوّل منذ سنوات إلى ملفٍ دولي بامتياز بعد أن تجاوز الحدود وأدخل لبنان في صراعات لا علاقة له بها، في خرق واضح للسيادة وللقرارات الدولية، وفي مقدّمها القرار 1701.
ولفت إلى أن الحزب لا يملك أي حق بالادعاء أن هذا السلاح “شأن لبناني”، وهو الذي نشر ميليشياته في أربع دول.
وأكد مراد أن كل حرب فتحها الحزب كانت كُلفتها على اللبنانيين وحدهم: دمار في الجنوب والضاحية، انهيار اقتصادي، حصار سياسي، تهجير، مقابر ممتلئة، واستمرار تحويل اللبنانيين إلى وقود لمشروع خارجي لا يشبه لبنان ولا مستقبله.
وختم مراد بيانه بالتشديد على أن “لبنان لا يُدار بالتهديد… بل بالدستور، وبالجيش، وبالشرعية، وبالسلام”

