تتصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى مستوى غير مسبوق، حيث تحولت النزاعات المزمنة حول حرية التعبير وأوكرانيا والهجرة إلى سياسة أميركية رسمية صريحة.
وبحسب موقع “أكسيوس”، أشعلت غرامة الاتحاد الأوروبي البالغة 140 مليون يورو على منصة إيلون ماسك “إكس” فتيل صراع كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة له. واتهم ماسك الاتحاد الأوروبي بـ”طغيان بيروقراطي” يقيد حرية التعبير، مجمّعًا دعاة إلغاء العقوبات التنظيمية الأوروبية.
وانضم مسؤولون أميركيون كبار إلى الهجوم، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو الذي وصف الغرامة بأنها “هجوم على جميع المنصات الأميركية والشعب الأميركي”، ونائب الرئيس جي دي فانس الذي اعتبرها “قمامة” نتيجة رفض “إكس” قبول الرقابة الأوروبية، فيما دعا السيناتور تيد كروز ترامب إلى فرض عقوبات على الاتحاد الأوروبي لإلغاء الغرامة.
وردت أوروبا بحزم، حيث قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا: “ما لا يمكننا قبوله هو تهديد التدخل في الحياة الديمقراطية لأوروبا”، فيما وصف كبير الدبلوماسيين السابق في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ذلك بأنه “إعلان حرب سياسية على الاتحاد الأوروبي”، مؤكدًا أن ترامب يسعى إلى أوروبا مقسمة وخاضعة لمطالبه الانتخابية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس للقارة، إذ اجتمع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في لندن، وسط مخاوف من أن تضغط الولايات المتحدة عليهم لقبول صفقة سلام لأوكرانيا بشروط غير مقبولة، بعد تجاهل البيت الأبيض للتوقعات الأوروبية بشأن الحرب.