كشف عالم روسي عن أن استمرار ابتعاد القمر عن الأرض قد يؤدي، خلال مليارات السنين، إلى إطالة طول اليوم الأرضي ليصل إلى نحو ألف ساعة.
فالمسافة الحالية بين الأرض والقمر، المقدرة بحوالى 384 ألف كيلومتر، تزداد سنويا بنحو 4 سنتيمترات، ويرجّح العلماء أن تبلغ بين 480 و520 ألف كيلومتر بعد مرور ما بين 2.5 و3.75 مليار سنة. ومع هذا الابتعاد، يتوقع أن ترتفع الدورة المدارية للقمر إلى 40 يوما، ليصبح طول اليوم الأرضي مماثلا لها بنحو 960 ساعة، نتيجة ما يعرف بـ”التقيّد المدي” حيث يتواجه القمران بشكل ثابت.
وأوضح الباحث العلمي في معهد أبحاث الفضاء في أكاديمية العلوم الروسية، مكسيم بوبكوف، أنه قد يأتي وقت لا يُرى فيه القمر إلا من نصف واحد من الكرة الأرضية، ما سيدفع الناس إلى السفر إلى الجهة المقابلة لمشاهدته. وأضاف أنه في حال وصول المسافة إلى 530 ألف كيلومتر، فقد يزداد طول اليوم الأرضي إلى 45 يوما، أي حوالى 1080 ساعة، لافتا إلى أن تمدد اليوم إلى ما يعادل 60 ضعفا يبقى احتمالا نظريا قائما.

